المصدر الأول لاخبار اليمن

“تحديث” الاحتلال يواصل مجازره ويقتحم مجمع الشفاء الطبي في اليوم الـ40 للعدوانِ على غزّة “تفاصيل”

فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//

في اليوم الـ40 من الحرب “الإسرائيلية” الهمجية على غزّة، اقتحم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” فجر اليوم الأربعاء مجمع الشفاء الطبي وذلك بعد فرض حصار مشدّد عليه منذ عدّة أيام، قصف خلالها أكثر من خمسة مباني داخل المجمع وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية المتواجدين داخل المجمع.

ومجمع الشفاء  يعد من أكبر مستشفيات غزة، في وقت تواصلت فيه الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع، ويضمّ آلافًا من الفلسطينيين من مرضى وطواقم طبية ومدنيين نازحين جرّاء الحرب المستعرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وحمّلت حركة حماس الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الإحتلال الإسرائيلي مجمّع الشفاء، فيما تدعي واشنطن أنّ حماس تستخدم مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية وخصوصًا مستشفى الشفاء، وهي بذلك تردد الرواية الإسرائيلية.

وتوازيًا مع اقتحام الشفاء، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق داخل قطاع غزة، حيث استشهد عدد من المواطنين في استهداف منازل في شمال ووسط وجنوب القطاع.

   واستهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من المدارس شرق معسكر جباليا ووصول عدد من الاصابات للمستشفى الأندونيسي

واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق مختلفة في دير البلح ورفح وخانيونس وهي من المناطق التي يزعم الإحتلال بأنّها “آمنة”، لكنه يواصل قصفها جوًا وبحرًا وبرًا، كما أطلقت قوات الإحتلال ليلة أمس قنابل مضيئة في محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وفي تل أبيب، طالبت عائلات أسرى تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، حكومة الإحتلال بـ”الموافقة على اتفاق هذا المساء للإفراج عن جميع الرهائن في غزة”.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد ندّدت بما اعتبرته “تمثيلية سمجة”، بعدما أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي أن لديه “مؤشرات” تظهر أن مقاتلي حماس احتجزوا أسرى داخل مستشفى للأطفال في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي اقتحام مستشفى الشفاء الطبي جريمة حرب واضحة وجريمة أخلاقية وجريمة ضد الإنسانية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ “جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار في داخله في هذه الأثناء رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المتواجدين بداخله”.

وأضاف “تأتي هذه الجريمة الجديدة بعد ارتكاب جيش الاحتلال عدّة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة، وكان أفظع هذه الجرائم المجزرة المشهودة مجزرة المستشفى المعمداني، واليوم ينفذ هذه الجريمة التاريخية باقتحام مستشفى الشفاء”.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بأن المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف منذ بداية الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة، حيث إنّ جيش الاحتلال قتل 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة من خلال حربه الوحشية.

وحمل الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله، محذرا من ارتكاب مجزرة في المستشفى.

بدورها أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن “قوات الاحتلال الاسرائيلي ترتكب جريمة جديدة بحق الانسانية والطواقم الطبية والمرضى بحصارها وقصفها مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة”، محملة  في بيان صحفي مقتضب فجر اليوم الأربعاء، “قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع”.

وحذرت وزيرة الصحة من “النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي اذا ما نفذ جيش الاحتلال اقتحاما لمجمع الشفاء الطبي”.

بالموازة، واصلت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة ما خلف شهداء وجرحى.

ووصل عدد من الشهداء لمستشفى المعمداني غالبيتهم من الاطفال والنساء جراء استهدافهم بالغارات الإسرائيلية.

واستشهد مواطنان في قصف “إسرائيلي” استهدف منزل لعائلة العمور في الفخاري جنوبي شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما أصيب 9 مواطنين في قصف “إسرائيلي” استهدف عمارة العبادلة على مدخل شارع 2 في بلدة القرارة شمالي خان يونس، كذلك أصيب 6 مواطنين في قصف منزل لعائلة الآغا وسط خان يونس، كما قصف الاحتلال مسجد السقا وسط خان يونس أيضًا.

وفي شمالي غزة، استشهد 6 مواطنين في قصف استهدف منزل عائلة ابو حجر في منطقة الصفطاوي.

وفي غزة، جدّدت طائرات الاحتلال القصف على محيط مستشفى الشفاء.

وأعلنت وزارة الصحة توقف المختبرات وبنك الدم في مجمع الشفاء الطبي بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة إلى (11,320) بينهم (4,650) طفلاً، و(3,145) امرأة، فيما بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (198) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (22) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضًا (51) صحفياً.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي (1,165) مجزرة، بينما بلغ عدد المفقودين (3,600) مفقود، منهم 1755 طفلاً لا زالوا تحت الأنقاض.

من جهتها أكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، كاثرين راسل إن “ما رأته وسمعته في غزة كان مفجعا لأنه لا يوجد فيها مكان آمن للأطفال الذين يصل عددهم إلى المليون”.

وأضافت راسل في بيان صحفي، أن “الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال تشمل القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية”.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الفتح المتقطع لمعابر غزة الحدودية أمام شحنات الإمدادات الإنسانية غير كاف لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل هائل، داعية إلى ضمان حماية الأطفال ومساندتهم، وفقا للقانون الدولي الإنساني.

وتجمع متظاهرون صباح اليوم الأربعاء، أمام البيت الأبيض، للاحتجاج على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، فجر اليوم.

وأطلق المحتجون الهتفات التضامنية مع أهالي غزة والرافضة لاقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي.

وكان قد أعلن البيت الأبيض، أنه من الواجب حماية المستشفيات والمرضى، وأنه لا يؤيد قصف المستشفيات جوا، ولا يريد رؤية معركة بالأسلحة النارية فيها”.

يتبع..

قد يعجبك ايضا