المصدر الأول لاخبار اليمن

تحركات أمريكية لترميم البيت الداخلي للتحالف؟

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

 

سجلت اجتماعات ” مجلس القيادة الرئاسي” الموالي للتحالف غياباً ملحوظاً لممثلي حزب الإصلاح في اجتماعات الرياض.

حيث عقد رئيس المجلس، رشاد العليمي اليوم الأربعاء اجتماعين منفلصين مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبيرغ، في الرياض.

حضرها أعضاء المجلس، عيدروس الزبيدي، وطارق صالح، وفرج البحسني، وعثمان مجلي، وسط غياب سلطان العرادة، وعبدالله العليمي، الذين يمثلان حزب الإصلاح.

ورغم التسريبات التي تحدثت عن أهمية الاجتماعات التي تنظمها الرياض لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، من أجل “التهيئة لتفعيل اتفاق إعلان هدنة جديدة في اليمن” إلا أن غياب ممثلي حزب الإصلاح يشير إلى وجود خلافات بين المكونات الموالية للتحالف.

مصادر يمنية مطلعة في الرياض قالت لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن المبعوث الأمريكي يسعى منذ أغسطس الماضي لترميم البيت الداخلي للتحالف، من خلال محاولة اقناع السعودية بإعادة التوافق مع الإمارات” مشيرة إلى أن الجانب السعودي لم يعد يبدي أي رغبة في استعادة الشراكة مع الإمارات داخل اليمن”.

وأضافت المصادر أن الجانب السعودي طرح مسألة الاكتفاء بقنوات تنسيق عن طريق طرف دولي ثالث لحل الخلافات القائمة بين الرياض وأبوظبي في اليمن، دون الحاجة إلى طرح أي حديث لاعتبار السعودية والإمارات شركاء كاملين في التحالف على اليمن”.

وأشارت المصادر إلى أن السعودية قد لاتصمد أمام الضغط الأمريكي لإعادة وضع التحالف إلى ما كان عليه سابقاً مع الإمارات، قبل أن تزداد حدة الخلافات بين الطرفين وتخرج إلى العلن في أكتوبر العام الماضي.

وأوضحت المصادر، أن المساعي الأمريكية إلى توحيد مجلس القيادة الرئاسي، لم تحظى بأي نجاح يذكر، وهو ما دفع المبعوث الأمريكي خلال جولته قبل الأخيرة في أغسطس الماضي إلى التعبير عن شعوره بالخيبة من انعكاسات خلافات السعودية والإمارات على المجلس الرئاسي.

وأوضحت المصادر أن تشعب الخلافات بين مكونات التحالف سجلت المزيد من التصاعد سواء فيما يتعلق بمحاولة ترتيب الوضع العسكري بين الفصائل المتناحرة في مناطق سيطرة التحالف، والتي تعتبر في حقيقتها امتداداً للخلافات بين الرياض وابوظبي، حيث أصبحت الفصائل التابعة لأبوظبي تبدي مواقف عدائية واضحة للسعودية، على أن تحركات السعودية لإعادة التشبيك مع جماعة الاخوان في اليمن لا تخلو هو الأخرى من الخلافات التي يبدو أنها ستشهد المزيد من التصاعد على خلفية مساعي الرياض لتجريد حزب الإصلاح ” جماعة الاخوان” من السيطرة على السلطة المدنية والعسكرية في مدينة مأرب، إضافة إلى محاولة الاحتواء السعودي للفصائل العسكرية التابعة لحزب الإصلاح في وادي حضرموت ضمن قوات “درع الوطن” التي أنشأتها الرياض شرق وجنوب اليمن في فبراير الماضي.

ويبدو بحسب المصادر أن الترتيبات التي تحاول السعودية فرضها على حزب الإصلاح تواجه بمعارضة شديدة من قبل الحزب، وهي من دفعت ممثلي الحزب إلى عدم المشاركة في الاجتماعات الجارية حاليا في الرياض.

قد يعجبك ايضا