سعيدة.. من ملكة للفل التهامي بالحديدة إلى نازحة في إحدى مدارس صنعاء “قصة صحفية”
خاص: وكالة الصحافة اليمنية// في شرفة مدرسة أبو بكر الصديق، التي أتخذت مركزاً لإيواء النازحين من مدينة الحديدة، تحدق الحجة سعيدة وهي نازحة من مدينة الحديدة جراء المعارك المحتدمة هناك، يترقب إلى أفواج النازحين الجدد في المبنى نفسه، هكذا تبدو لمن يطالعها، لكن لا يمكن لأحد أن يعلم بماذا تفكر؟ وأين خيالها سارحاً الأن؟ وأي […]
خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
في شرفة مدرسة أبو بكر الصديق، التي أتخذت مركزاً لإيواء النازحين من مدينة الحديدة، تحدق الحجة سعيدة وهي نازحة من مدينة الحديدة جراء المعارك المحتدمة هناك، يترقب إلى أفواج النازحين الجدد في المبنى نفسه، هكذا تبدو لمن يطالعها، لكن لا يمكن لأحد أن يعلم بماذا تفكر؟ وأين خيالها سارحاً الأن؟ وأي تفكير هو الذي يجول في عقل نازح وجد نفسه بعيداً عن مسقط رأسه ؟
سعيدة، بائعة الفل التهامي في شوارع مدينة الحديدة، عرفت نفسها وهي تمارس هذه المهنة، وماتزال تمارسها، الا أن الحرب قذرة ، لا ترحم أحد، كانت لها بالمرصاد، وها هي تعاني اليوم من ويلاتها الكثير، وأي معاناة أفضع من مغادرة سعيدة لمدينة الحديدة، وترك فلها التهامي، وهي التي لا تعرف غير الحديدة، أرضاً، وأماناً، وحياة عمر كامل، صحيح أنه لم يكن سعيداً أصلا، لكنه أفضل حالاً من الشتات التي تعيشه اليوم.
في رحلة تزدحم بالمشقة والرعب، هربا من جحيم المعارك في مدينة الحديدة، غرب اليمن، ركبت الحجة سعيدة، مع بناتها الأربع، المجهول ، وصولاً إلى العاصمة اليمنية صنعاء، منطقة عصر ، حيث مدرسة أبو بكر الصديق، التي أتخذت مركزاً لإستقبال النازحين من الحديدة، والانضمام الى أسر عدة سبقت في الفرار من المدينة، باحثة عن أمان وحياة لا يعرفون عنها شيء.
سعيدة بائعة الفل التهامي بمدينة الحديدة، نازحة في احدى مدارس صنعاء