إدنبره/وكالة الصحافة اليمنية//
انتقد رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، بشدة رفض غالبية نواب البرلمان البريطاني، تبني القرار الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي، لصالح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال يوسف في رسالة مصورة عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا)، ونشرت نصها صحيفة “اندبنتدنت” إنه “غاضب للغاية لأن غالبية النواب رفضوا دعم الدعوات لوقف إطلاق النار الفوري”، مشددا على “أنهم يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ، وهو أمر لا يغتفر”.
وأضاف أن القرار الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي كان “بمثابة فرصة للنواب من أجل وضع الإنسانية قبل السياسة من خلال التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة”.
ومساء الأربعاء، رفض غالبية النواب في البرلمان البريطاني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، تزامنا مع دخول العدوان الإسرائيلي الوحشي يومه الـ41، مخلفا عشرات آلاف الشهداء والمفقودين والمصابين، فضلا عن أكثر من مليون ونصف مليون نازح داخلي.
وقال يوسف، وهو زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي التقى مؤخرًا بعائلته الفلسطينية بعد عودتهم إلى المملكة المتحدة من منطقة الحرب في غزة، إن التصويت كان فرصة “لوضع الإنسانية قبل السياسة”.
وأضاف يوسف، إن عدد القتلى الذي بلغ 4500 طفل قتلوا خلال شهر واحد خلال الحرب بين إسرائيل وحماس “لا معنى له”، وحث الجمهور على التحدث علناً ضد إراقة الدماء.
وتابع رئيس الوزراء الاسكتلندي: “اليوم، أتيحت الفرصة للنواب في وستمنستر للتصويت لصالح وقف إطلاق النار الخاص بالحزب الوطني الاسكتلندي.. وكانت هذه نداء لوضع الإنسانية قبل السياسة من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار”.
وزاد: “لقد اضطر الكثير من الآباء إلى دفن أطفالهم في غزة.. لقد أصبح الكثير من الأطفال يتامى.. لقد عانى الكثير.. ولفترة طويلة جدًا”. ولفت إلى أن “وقف إطلاق النار سيمكن من إنشاء ممر إنساني وإيصال المساعدات الفورية الحاسمة إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
واستطرد حمزة: “إنني أشعر بغضب شديد لأن أعضاء البرلمان من حزب العمال الاسكتلندي وآخرين رفضوا دعم الدعوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.. “إنهم على الجانب الخطأ من التاريخ، وهو أمر لا يغتفر”.
وعلق رئيس الوزراء الاسكتلندي على ذلك بالقول: “دع هذا يترسخ في ذهنك، واعلم أن هناك صورًا مخيفة لأطفال صغار مبتسرين تم إخراجهم من الحاضنات لأن الوضع رهيب للغاية”.