فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
أخلى جيش الاحتلال الإسرائيلي وبشكل قسري، السبت، المئات من المرضي والأطقم الطبية، على وقع التفجيرات والرصاص، بعد المهلة التي أعطاها الجيش لإخلاء المستشفى الأكبر في غزة، والتي قدرت بنحو ساعة واحدة فقط، وهو ما وصفته الصحة الفلسطينية بأنه “جريمة حرب كبرى وإبادة للشعب الفلسطيني”.
ووفق مصدر طبي فلسطيني، فإنه جرى إخلاء مستشفى الشفاء في غزة من معظم الأطباء والمرضى والنازحين، فيما يلا يزال الأطفال الخدج وعشرات المرضى وبعض الأطباء، داخل مستشفى الشفاء.
وتابع المصدر، أن معظم الأطباء والمرضى والنازحين المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي أخلوا المشفى باتجاه مستشفيات أخرى في وسط غزة.
وأشار المصدر، إلى أن مئات المرضى تم إجلاؤهم بالفعل سيراً على الأقدام، وكذلك عشرات الأطباء غادروا المستشفى، بالإضافة للنازحين المتواجدين هناك.
ووصف المصدر “المشهد بأنه “كان مأساوياً”، حيث اضطر المرضى للمغادرة على كراسي متحركة لمسافة تزيد عن كيلومترين.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، إن 120 جريحا من أصل 650 لا يزالون داخل المجمع، يشرف عليهم 5 أطباء فقط.
وأضاف: “الأطفال الخدج لا يزالون داخل المستشفى، ونحن على تواصل مع الصليب الأحمر بشأنهم”، وضع لافتا إلى أن حال المستشفى “صعب جدا”.
وتابع، عقب خروجه من المجمع: “نتوجه الآن نحو الجنوب والمشاهد مزرية، قطعنا مسافة كيلومترين مشيا والمنطقة مدمرة بالكامل.. نسمع الجرحى ولا نستطيع مساعدتهم”.
ولفت البرش إلى أن كثير من الأطفال والكبار لم يتمكنوا من مواصلة السير.
وكشف أن جنود الاحتلال تحولوا داخل المستشفى أثناء إجلائهم منها، لافتا إلى أن قناصتهم انتشروا في كل مكان.
أما وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، فقالت إن ما يحدث في مستشفى الشفاء هو “جريمة حرب كبرى وجريمة إبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضافت: “أبلغنا منظمة الصحة العالمية أن بإمكاننا استضافة عدد من المصابين بمستشفى الشفاء في الضفة الغربية”.