المصدر الأول لاخبار اليمن

ترجمة: كيف ساعدت صحيفة «واشنطن بوست» في استمرار القصف السعودي على اليمن

ترجمة وتحرير خاصة// وكالة الصحافة اليمنية// في تقرير  أعده آدم جونسون، ونشرته منظمة «فير»، انتقد فيه المحررين الرئيسيين في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بعنوان: «محررو واشنطن بوست: حتى ننقذ اليمن يجب أن نساعد في هدمه». منظمة «فير»، هي منظمة مستقلة ومتخصصة في فضح وتحدي تحيزات الإعلام بمختلف أشكاله، والتي تأسست عام 1986. وجاء في مطلع […]

ترجمة وتحرير خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

في تقرير  أعده آدم جونسون، ونشرته منظمة «فير»، انتقد فيه المحررين الرئيسيين في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بعنوان: «محررو واشنطن بوست: حتى ننقذ اليمن يجب أن نساعد في هدمه». منظمة «فير»، هي منظمة مستقلة ومتخصصة في فضح وتحدي تحيزات الإعلام بمختلف أشكاله، والتي تأسست عام 1986.

وجاء في مطلع التقرير «انه وعلى مدار العام الماضي ، تجاهلت هيئة  تحرير صحيفة “واشنطن بوست” بشكل متعمد تورط الولايات المتحدة في حصار اليمن – وهي حملة قصف وتجويع أسفرت عن مقتل أكثر من 15 ألف مدني وخلفت مليون شخصا مصابا بالكوليرا. ويضيف التقرير، وكما لاحظت  منظمة FAIR في نوفمبر الماضي (11/20/17) ، فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها  الرئيسية (11/8/17) ومقال توضيحي (11/19/17) يشرح بالتفصيل المذبحة في اليمن دون ذكر أي  دور الولايات المتحدة في الصراع –  وبدلا من ذلك قامت بتعليقها او تحميلها  على السعوديين الأوغاد والإيرانيين الإخساء ، بحسب التقرير.

كان هذا بالإضافة إلى مقالة افتتاحية رأي، ذلك الصيف، من عضو هيئة التحرير للصحيفة جاكسون ديهل (6/26/17) ، والتي لم يتجاهل فيه  فقط دعم الولايات المتحدة للقصف السعودي ، بل قام في الواقع بوصف الولايات المتحدة كمنقذ لليمن ، ذاهبا الى وصف أكبر الداعمين للمملكة العربية السعودية  في مجلس الشيوخ ، ليندسي غراهام ، كبطل لحقوق الإنسان.

لكن في الأشهر الأخيرة – بحسب التقرير- ، رسمت الصحيفة مسارًا جديدًا: الاعتراف بشكل غامض بدور واشنطن في الحصار الدموي ، ولكنها أصرت على أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة في قصف اليمن من أجل الإنسانية.

وأشار التقرير الى أنه في مقالين افتتاحيين حديثين ، تحت عنوانين «هل يستطيع الكونغرس دفع الأمير السعودي نحو الخروج من اليمن؟» (3/24/18) و الاخر حمل عنوان «أسوأ أزمة إنسانية في العالم يمكن أن تزداد سوءًا» (5/28/18) ، حيث اوضح التقرير ان مجلس إدارة  تحرير واشنطن بوست طوّرت موقفًا  تعذيبيا جديدًا على الولايات المتحدة ، موكدة ان على امريكا ألا تتوقف عن دعم السعوديين – وهو تحرّك قال عنه  مخضرم  وكالة المخابرات الأمريكية لمدة 30 عامًا وزميل معهد بروكينجر، بروس ريدل، أن أمريك « قادرة أن تضع نهاية للحرب بين عشية وضحاها» – ولكن على نحو معتدل حثّ السعوديين على ارتكاب جرائم الحرب أقل  في حين ذهب للتحرك  استراتيجية خروج تحمل بعض الغموض.

ويضيف التقرير انه في المقال الافتتاحي لشهر مارس ، أصرت الصحيفة على أن «الولايات المتحدة … يجب أن تستخدم نفوذها لوقف هذه الحملة الطائشة» ، وأن ترامب «وجه  بالمزيد من المساعدات الأمريكية بشأن إجراءات الإغاثة الإنسانية».  ويقول التقرير انها خطوة في الاتجاه الصحيح ،  لكن ما يحصل هو العكس تماما. عندما يقترب المرء ويطالع عن كثب ، من الواضح أنه في الوقت الذي أرادت فيه الصحيفة من ترامب أن يتراجع بشكل معتدل عن أكثر جرائم الحرب فظاعة ، فإنها ما زالت تمارس الضغط  ضد مشروع قانون «لي-ساندرز» الذي كان سينهي الحرب بالفعل.

وجاءت افتتاحية الصحيفة في مايو خطوة إنسانية زائفة ومؤقتة  الى  خطوة أخرى أبعد حينما ذكرت هذا الجزء كمراجعة تاريخية: “لقد قدمت كل من إدارة أوباما وترامب دعمًا محدودًا للتحالف السعودي ، بينما كانت تحاول كبح جماح القصف المتهورة وتفاقم الأزمة الإنسانية”.

ويقول تقرير المنظمة إن الفكرة القائلة بأن أوباما وترامب قدما للتحالف  السعودي  دعما «محدودا» هي كذبة صارخة. لقد كان دعم الولايات المتحدة – من الدعم اللوجيستي ، والتزويد بالوقود ، وبيع 110 مليارات دولار من الأسلحة ، والغطاء السياسي في الأمم المتحدة ، واختيار الأهداف على الخريطة حرفياً – أمراً حاسماً في تنفيذ حملة السنوات الثلاث ونصف السنة. مرة أخرى ، وفقًا لأحد أبرز المعلقين في المؤسسة ، يعود التقرير ليؤكد أن المساعدات الأمريكية للسعودية لم تكن إضافية، لكنها كانت أساسية، فبدونها لم يكن ليستمر قصف اليمنيين.

قد يعجبك ايضا