حرمان حضرموت “حكومة التحالف” من الإيرادات سيدخلها في أزمة اقتصادية خانقة

حضرموت/ وكالة الصحافة اليمنية //

أقر محافظ حضرموت التابع للتحالف مبخوت بن ماضي اليوم الأحد تمرده على الحكومة التابعة للتحالف، عقب اندلاع معركة كلامية ساخنة بينه وبين مدير بنك عدن أحمد المعبقي خلال اجتماع عقد في مدينة عدن منتصف نوفمبر الجاري.

ونقلت مصادر خاصة أن بن ماضي جمع ما يسمى “المكتب التنفيذي” بحضرموت الوادي والساحل، وأقروا تحويل إيرادات المحافظة بما فيها إيرادات منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية إلى حساب المحافظة، دون تحويلها إلى حسابات البنك، في خطوة وصفت بالجريئة لاستقلال حضرموت ماليا.

وأوضحت المصادر أن المكاتب التنفيذية بحضرموت اتخذوا هذا القرار بما يمكنها الإيفاء بواجبهم نحو أعباء الخدمات المقدمة للمواطنين، وسط تنصل الحكومة عن توفير الوقود الخاص بمحطات الكهرباء، بما في ذلك تحمل 96 مليار ريال مقابل الإيفاء بالتزامات الوقود.

واعتبرت المصادر أن القرار سيدخل حكومة التحالف التي يرأسها معين عبدالملك سيضاعف ازمتها الاقتصادية أكثر جراء فقدانها إيرادات هائلة كانت تجنيها من حضرموت، مبينة أن القرار سيفتح الباب أمام بقية المحافظات الجنوبية لاتخاذ نفس الموقف الأمر الذي يهدد بنهاية حتمية للحكومة التي تعيش على بعض الإيرادات وانقطاع مستحقات من يتواجدون خارج اليمن التي كانت تمنحهم الحكومة دون الالتفات إلى الخدمات الرئيسية.

يأتي ذلك بعد أن رفض مدير بنك عدن المعين من قبل التحالف تحويل حصة حضرموت من العائدات النفطية التي تقدر ب 15 مليار ريال، واكتفائه بمنح حضرموت 5 مليار ريال، وسط اتهامات له بتبديد عائدات المبيعات النفطية خلال الفترة الماضية.