المصدر الأول لاخبار اليمن

أدلة جديدة حول حقيقة الصواريخ الباليستية اليمنية

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية // بعد اقل من اربعة اشهر على ادخال منظومة صواريخ (بدر) الباليستية في ال(19) من مارس الماضي، اعلنت القوة الصاروخية اليمنية امس الجمعة عن تجربة صاروخية جديدة لصاروخ باليستي متوسط المدى ، تم تجربته على مجاميع التحالف في الساحل الغربي. اللافت في الأمر أن هذه التجربة تأتي وسط اشتعال الساحل […]

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
بعد اقل من اربعة اشهر على ادخال منظومة صواريخ (بدر) الباليستية في ال(19) من مارس الماضي، اعلنت القوة الصاروخية اليمنية امس الجمعة عن تجربة صاروخية جديدة لصاروخ باليستي متوسط المدى ، تم تجربته على مجاميع التحالف في الساحل الغربي.
اللافت في الأمر أن هذه التجربة تأتي وسط اشتعال الساحل الغربي لليمن بمعارك طاحنة ، لا يمكن خلالها أن يمر أي قارب دون أن يكون مرصوداً في ظل حالة الاستنفار التي يبديها التحالف في الساحل الغربي.
وتعد هذه التجربة من وجهة نظر محللين عسكرين ” دليلاً دامغاً بأن الصواريخ تصنع داخل اليمن ، وليس كما يدعي التحالف بأنها (ايرانية)، وهو دليل يأتي في سياق الحصار المفروض على اليمن منذ قرابة ثلاثة اعوام .
والتي كان خلالها التحالف يمارس اقصى انواع المنع للحركة في البحر الأحمر، والتي وصلت إلى حد قصف كل قارب صيد ينزل البحر طلباً للرزق، في اطار الحظر المفروض على الحركة في البحر الأحمر.
فقد قتل (180) صياداً واصيب (160) اخرين اثناء في عرض البحر، على يد بارجات وطيران التحالف ، بينما يوجد لدى الصيادين الكثير من قصص الإذلال اثناء عمليات التفتيش التي تمارسها بارجات التحالف على الصيادين الذين اختطف منهم (240) صياداً حتى يناير الماضي.
وهي قصص تظهر مستوى التشدد والاستنفار التي مارسها التحالف على الحركة في البحر في البحر الأحمر.

هذا بالإضافة إلى إجراءات التفتيش الدقيق التي تخضع لها السفن التجارية قبل دخولها اليمن على يد السفن الحربية التابعة للتحالف، وتظهر قضية قصف السفن التركية على يد طيران التحالف قبالة ساحل الصليف في ال(11) من مايو الماضي مدى الحدة التي يبديها التحالف مع كل سفينة قد تكون محل شك رغم أن السفينة التركية كانت قد خضعت للتفتيش الدقيق في جيبوتي وتم السماح بدخولها من قبل التحالف قبل ان تتعرض لقصف الطيران.
وهي وقائع تخلق تساؤلات حول جدوى كل هذا الحصار الخانق الذي راح ضحيته مئات الالاف من المدنيين بسبب نقص الغذاء والدواء ، إذا كان التحالف سيظل يعيد اسطوانة ” تهريب الصواريخ الايرانية إلى اليمن” ! والذي اعادته بريطانيا في جلسة مجلس الأمن الجمعة الماضية ، أم أن التحالف يستطيع ارتكاب الابادة الجماعية بحق اليمنيين ولا يستطيع تقديم المبررات لتلك الابادة ؟
التحالف يعجز حتى عن فبركة قصة تهريب صواريخ ايرانية إلى اليمن
لكن في خضم هذه المعركة لماذا لا يحاول التحالف تلفيق قصة عن ضبط صواريخ ايرانية اثناء تهريبها إلى اليمن؟
وحول هذه المسألة يقول محللون عسكريون أن “أي محاولة عملية من قبل التحالف “لفبركة” قصة تلفيق صواريخ واظهارها في وسائل الاعلام على انها صواريخ ايرانية ضبطت اثناء تهريبها إلى اليمن، سرعان ما ستفضح عند مقارنتها بالصواريخ اليمنية التي تطلق على السعودية. حيث “أن الفروق واضحة بين ما يتم صناعته وتطويره في اليمن وبين الصواريخ الايرانية “.
وبينما نلاحظ ان دول التحالف تحاول مراراً بشكل هزلي ، الادعاء ان الصواريخ اليمنية هي صواريخ ايرانية ، يتبادر تساءل ( متى قدمت لكم ايران عينة من اسرارها العسكرية للمقارنة بين الصواريخ الايرانية واليمنية).
الأمر الذي يدفع التحالف إلى إبقاء ذرائعه معلقة في طور الادعاء فقط ، مستغلاً حالة التراخي الدولي الذي كان يفترض به أن يطالب التحالف بإثبات صدق ادعاءاته قبل الاقدام على قتل شعباً بكامله قصفاً وحصار.

إلا أن التجربة الصاروخية الجديدة عادة من جديد لتثبت للعالم ان ذريعة الحرب في الساحل الغربي لليمن مجرد كذبة ، إذ كيف يمكن لدولة تعتمد على تهريب الصواريخ أن تجري تجربة صاروخية جديدة ، في الوقت الذي لا يوجد شبراً وحداً على الساحل من دون معارك.

قد يعجبك ايضا