طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أنّ “طوفان الأقصى” ضرب المشروع الأمريكي “للشرق الأوسط الجديد”.. مشيراً إلى أنّ فلسطين ولبنان والعراق وسوريا كانت جزءاً من هذا المشروع.
وقال السيد خامنئي خلال استقباله جمعاً من قوات التعبئة “الباسيج”، صباح اليوم الأربعاء، بحسب وكالات الأنباء الإيرانية: إنّ “طوفان الأقصى حدث تاريخي بكل معنى الكلمة، تمكن من ضرب مشروع الولايات المتحدة في المنطقة”.. مشيراً إلى أنه “إذا استمر هذا الطوفان فسيمحو كل المشروع”.
وأضاف: إنّ “العدوان الهمجي الوحشي للكيان الصهيوني على غزة لم يفضح الصهاينة فقط بل فضح الولايات المتحدة أيضاً”.
وتابع: إنّ “طوفان الأقصى لا يمكن أن يُطفأ وهذه الأوضاع لن تستمر على حالها”.
ورأى قائد الثورة أنّ “طوفان الأقصى فضح الولايات المتحدة ودولاً أوروبية محددة، وأيضاً فضح الحضارة والثقافة الغربية”.. منوهاً بأنها “هي نفسها الحضارة التي تقول إنّ الكيان الصهيوني يدافع عن نفسه عندما ألقت قنابل فوسفورية وقتلت خمسة آلاف طفل”.. متسائلاً: “هل هذا الأمر دفاع عن النفس؟”.
وقال السيد خامنئي: إنّ “المآسي التي شهدناها في الأيام الـ 50 الأخيرة هي خلاصة مكثفة عن الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان طوال السنوات الـ75 الماضية في فلسطين”، و “هذه الجرائم هي نفسها نشهدها اليوم بشكل مكثف لكنها كانت متواصلة منذ سبعة عقود، قتل الشعب الفلسطيني وطرده من منازله وهدمها”.
وتناول السيد خامنئي المعلومات التي قالتها بعض الأطراف والتي تزعم أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد رمي اليهود أو الصهاينة في البحر”.. مؤكّداً أنّ “هذا الكلام قاله بعض العرب سابقاً ولم تقله إيران أبداً”.
وأشار إلى أنّ “قرار إبقاء اليهود أو الصهاينة أو طلب مغادرتهم يعود إلى رأي الشعب الفلسطيني، والحكومة المنتخبة بأصوات الشعب الفلسطيني هي من تقرر ذلك، وليس لإيران رأي في هذا الأمر”.
كما أكد السيد خامنئي أن المشروع الأمريكي فشل في لبنان.. قائلاً: “الأمريكيون أرادوا أن يقضوا على حزب الله، لكنهم فشلوا”، و”حزب الله اليوم أقوى بعشرة أضعاف عما كان عليه في السنوات الماضية”.