خاص: وكالة الصحافة اليمنية
عادت الناشطة السياسية والقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان إلى مهاجمة الرئيس المستقيل هادي ودولة الإمارات الشريك الرئيسي للسعودية في قيادة تحالف الحرب على اليمن، وهذه المرة على خلفية اعلان أبوظبي وقف معركة الحديدة بذريعة إتاحة الفرصة للمبعوث الأممي وجهود السلام.
وقالت كرمان في مقال لها نشرته قبل ساعة على صفحتها في الفيس بوك : “لماذا أعلنت الإمارات وليس هادي؟ قرقاش وليس هادي؟..القرار بيد من، ومن يحارب من ومن أجل ماذا؟”.
وشككت كرمان بنوايا الإمارات بالسماح لهادي العودة إلى عدن، مؤكدة : “أن الإمارات لم تغير سياساتها وموقفها من “الشرعية” ولا السعودية سحبت مباركتها ولا التحالف غير توجهاته”.
معتبرة التراجع الإماراتي والسماح بعودة هادي مجرد خطوة وهمية إلى الخلف لاستكمال.. نفس التوجهات والسياسات بعد تفريغ حاجز الشرعية الذي بدى فعالاً وعالياً في اختبار سقطرى وتصريح بن دغر وما تبعه داخلياً وعالمياً.
وأضافت:” خطوة وهمية إلى الخلف لاتخاذ هادي غطاءً لمعركة الحديدة، وللذهاب خطوات إلى الأمام في نفس التوجهات وفرق تسد وتوسيع الاستنزاف لإعادة صياغة اليمن كما يريدون”.
وقالت : “تثبتت السيطرة الاماراتية وكل التقسيمات والقوى المتفرقة بأهدافها المتناقضة، والموحدة فقط تحت إرادة مستخدم واحدلا يُناقش ولا شريك له في القرار : الإمارات ومن خلفها السعودية التي تباركها”.
ونوهت إلى أن بقاء هادي ربما لا يطول، إذا لم يتنبه باكرا لسياسة ” الخناق بالعِنَاقْ “الإماراتية، وعمل حسابه للنجاة من كمينها القادم.
وتسألت كرمان :”ما الذي يمتلكه هادي والشرعية عندما يكتشفون أن العودة بدون مضمون وأنها لم تغير أي مفردة من مفردات الخلاف وأن نفس القوى المشتتة بفعل فاعل لا زالت جاهزة للاستخدام لطي صفحة هادي والشرعية في أي وقت تقرر فيه الامارات ذلك ؟!”.
مشيرة إلى :”حتى الألوية الرئاسية التي كانت تمثل نواة قوة الجيش المنتظم تحت أمر الشرعية، والتي استهدفت في مواجهات يناير الماضي، يتم التخلص منها بإرسالها الى جبهة الساحل”.
ومضت توكل كرمان في طرح تساؤلاتها :”هل سيقبل هادي بالبقاء في عدن كغطاء لاستكمال سياسات وتوجهات الامارات والتحالف التي تقوض شرعيته ومركزه ؟!.وإذا لم يقبل ذلك، ماهي أوراقه التي يمتلكها، ومن سينفذ أوامره حين يجد نفسه في مواجهة قرار تصفيته في عدن ؟!”.