الدوحة / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور خليل الحية، أن العدو الصهيوني الإرهابي كان يعد العدة لاستئناف قتله وتدميره وإجرامه بحق النساء والأطفال، وأن عينه على تهجير الشعب الفلسطيني، وهدف عدوانه هو القتل والتدمير فقط.
وقال خليل الحية في تصريح صحفي ، اليوم الجمعة: العدو لم يجد من الأسرة الدولية ولا الضغط الشعبي ما يردعه عن قتل النساء والأطفال.
وأضاف: إن العدو الصهيوني رفض عدة عروض ومبادرات واقتراحات للدخول في هدن جديدة للإفراج عن أسرانا مقابل أسراه، لكنه كان مصرّ على استئناف جرائمه.
وتابع: أنهينا ملف الأمهات والأطفال وسلمنا 85 محتجزا من هذه الفئة، لكن العدو يحاول أن يتخابث ويتذاكى ويريد أن يضيف إلى هذه الفئة مجندات اعتقلناهم من قلب الدبابات ومعسكرات الجيش الصهيوني.
وكشف أن حركته عرضت مقترحات للإفراج عن كبار السن المحتجزين، مقابل الإفراج عن كبار السن من الأسرى في سجون الاحتلال، ولكن العدو الصهيوني رفض ذلك، مشيراً إلى أن العدو رفض استلام جثث عدد من المحتجزين، الذين قتلهم خلال القصف الصهيوني الإرهابي على غزة.
وقال الحية: لم يعد لدينا أو الفصائل في غزة سوى ثلاث من فئة النساء والأطفال، والعدو رفض تمديد الهدنة لاستلامهم، معتبرا أن رفض العدو كل العروض والمقترحات دلالة واضحة على أنه كان يعد العدة لاستئناف الجرائم في غزة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يقابلوا استئناف العدوان بالورود ولا أغصان الزيتون، بل ستواجهه بكل صلابة وعزيمة، مضيفاً: قلنا للوسطاء نحن مستعدون للتفاوض على الإفراج عن المحتجزين المدنيين لدينا وصولاً لوقف إطلاق النار بشكل كامل.
ولفت إلى أنه قبيل كل عدوان لا بد من رؤية وزير الخارجية الأمريكية يعطي الضوء الأخضر لاستمرار الجرائم، يمد العون وكل أدوات الحماية السياسية، مشدداً على أنه لا يمكن إنهاء ملف الأسرى أثناء الحرب، ولا بد من وقف العدوان الإرهابي؛ ثم التفاوض على تبادل الأسرى.
وقال الحية: لقد وافقنا على الإفراج عن المدنيين والنساء والأطفال، من باب البعد الإنساني، ولا يمكن أن نتفاوض على تبادل أسرى جنود العدو خلال استمرار العمليات العسكرية، مشدداً على أن كل شريحة من شرائح الأسرى، تختلف شروط الإفراج عنهم.
وقال: لقد اشترطنا، الإفراج عن جميع أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، مقابل الإفراج عن جثامين عائلة بيبرس التي قتلها الاحتلال والأب نفسه ليشارك في دفن عائلته، لكن الاحتلال لم يستجب لذلك، مؤكداً جاهزية حماس الآن للدخول في هدنة مؤقتة جديدة للإفراج عن كبار السن من الرجال بشروط محددة.
وأضاف: إن الحديث عن صفقة تبادل مقابل الجنود الأسرى لدينا، لا بد أن يتوافق مع وقف كامل لإطلاق النار، مشيراً إلى أن المقاومة كبدت العدو آلاف الخسائر في جنوده ومئات من آلياته، وما سيجده في الجنوب سيكون أقسى عليه من الشمال.