المصدر الأول لاخبار اليمن

مجلة أمريكية: السعودية تريد هزيمة ساحقة لـ حماس

ترجمة خاصة / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

تطرقت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية في تقرير كتبه “وليام م. اركين” اليوم الاثنين، إلى ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية في صنعاء من شن هجمات في البحر الأحمر على السفن الصهيونية، وقال الكاتب إن ما يحدث قد يزيد من تصعيد الحرب بين الكيان الإسرائيلي و”حماس”.

إلا أن الكاتب أكد على أن الميزة الإضافية لهذه الهجمات تتمثل في دفع السعودية إلى الانخراط بشكل أكبر في الصراع مما سيزيد الضغط من جانب أمريكا والدول العربية التي تقف ضد حماس.

وبحسب ما أورد الكاتب فإن العديد من المسؤولين الأمريكيين يرون أنه نظرًا لأن هجمات البحر الأحمر انطلقت من شبه الجزيرة العربية، فقد “يعمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على توحيد تحالف معتدل للضغط على إيران والدول التي تهاجم حماس”.

يقول أحد المطلعين على بواطن الأمور في واشنطن ومستشار إدارة بايدن، معرباً عن تفاؤله بشأن حل القضية الفلسطينية: “إن تحويل السعودية إلى دولة على خط المواجهة، باعتبارها الشريك المعتدل مع كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة، قد يكون ضرورياً لإيجاد حل فلسطيني دائم”. ورغم أن السعودية لديها اتصالات قليلة مع حماس وعلاقاتها سيئة مع الفلسطينيين، فإن الأمل هو أن تتمكن الرياض من تغيير كل ذلك من خلال التعهد بتمويل جزء كبير من عملية إعادة إعمار غزة.

ونقل الكاتب ما قاله أحد كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكي الذي لم يُصرح له بالتحدث علناً ولم يكشف عن هويته والذي قال: ” السعودية تريد رؤية حماس مهزومة، وتريد أن ترى لاعباً سياسياً أكثر اعتدالاً في غزة”.

وفي مكالمة مع وزير الخارجية السعودي قبل عيد الشكر مباشرة، ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن منع المزيد من انتشار الصراع و”رحب” بالجهود السعودية “لتأمين اتفاق سلام دائم في اليمن”، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.

وأشار الكاتب إلى ما حصل أمس الأحد، من تعرض سفينتين اسرائيليتين لهجمات بطائرات دون طيار وصواريخ مصدرها من اليمن، عقب ذلك الهجوم قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان إنهم هاجموا “سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب”.

وتعهد “بمواصلة منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في البحر الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.

 ونوه الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية تقاربت مع الرياض أكثر من أي وقت مضى، ووفقا لمصادر في واشنطن، كانت إدارة بايدن متفائلة بشأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر، “ويقول العديد من المسؤولين إن مثل هذه الصفقة كان من الممكن أن تخفف من الدعم السعودي للحركة الوطنية الفلسطينية”.

يقول مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية: “إن إشراك السعودية في محاولة كبح جماح “الحوثيين” قد يكون وسيلة لقضية مشتركة مع واشنطن وإسرائيل”.

 تغير نهج الإدارة الأمريكية تجاه السعودية

يُظهر المزاج المتفائل بشأن تحميل  السعودية دورا أكبر في صراع الشرق الأوسط الآخذ في الاتساع مدى تغير نهج إدارة بايدن تجاه السعودية منذ وعد جو بايدن خلال حملته الانتخابية في عام 2019 بمحاسبتها على مقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018، وكذلك لدور المملكة في أحداث 11 سبتمبر وسجلها الفظيع في مجال حقوق الإنسان. وفي عام 2021 ووعد بايدن بجعل السعودية دولة “منبوذة”. ومع ذلك فقد زار الرياض في يوليو 2022 والتقى بولي العهد، وفي ظل إدارة بايدن، تحاول الولايات المتحدة التوسط في تطبيع العلاقات بين المملكة السعودية و”إسرائيل”.

قد يعجبك ايضا