خاضت المقاومة الفلسطينية معارك بطولية في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، في اليوم الـ 60 لمعركة طوفان الأقصى، وفجرت عددًا كبيرًا من الدبابات وسط اشتباكات وعمليات قنص من مسافة صفر، وإطلاق رشقات صاروخية جديدة.
حيث أعلنت كتائب القسّام – الجناح العسكري لحركة حماس استهداف 5 آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” شرقيّ مدينة خان يونس، وقنص جنديين إسرائيليين ببندقية “الغول” القسّامية شرقيّ خان يونس، وأصابوهما إصابة مباشرة.
وفي عملية مشتركة أيضاً، استهدف مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفتي “RPG” وقذيفة “الياسين 105” في محور التقدّم شرقي خان يونس.
وبالتزامن مع تصدّيها لقوات الاحتلال في الميدان، قصفت كتائب القسام بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين، كما استهدفت حشوداً للاحتلال شرقي مغتصبة “ماجين” برشقة صاروخية.
بدورها، استهدفت سرايا القدس آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “RPG” قرب مخبز العودة في محور التقدّم شرقي خان يونس، وأيضاً استهدفت بقذائف “التاندوم” دبابتين إسرائيليتين في شارع مشتهى في حي الشجاعية، وآلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “تاندوم” في محور التقدّم شرق غزة – حي الزيتون.
وأكّدت سرايا القدس خوض مجاهديها اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد “أبو دلال” في محاور التقدّم شرقي مدينة خان يونس.
فيما أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل ضابطين إسرائيليين، أحدهما نائب قائد سرية برتبة نقيب، في معارك قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى “الجيش” منذ الصباح إلى 5.
وصباح اليوم، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل 3 من جنوده، بينهم ضابط برتبة نقيب، في المعارك البرية في قطاع غزة، فيما أُصيب 4 آخرون، بينهم ضابط، بجروح خطرة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أسماء الجنود القتلى تحت بند “سُمح بالنشر”، في وقت تفرض المؤسسة العسكرية رقابةً شديدةً على نشر المعلومات المتعلقة بالخسائر التي يُمنى بها الاحتلال.
وأمس الاثنين، اعترف “الجيش” الإسرائيلي بمقتل ضابطين و3 جنود في المعارك الدائرة في القطاع مع المقاومة الفلسطينية.
واستناداً إلى هذه البيانات، فإنّ عدد القتلى في صفوف “جيش” الاحتلال ارتفع إلى 10 في غضون 24 ساعة، بينهم 4 ضبّاط. وفاق عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين 405، فيما زاد عدد الجرحى على 1000، منذ 7 أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، أكّدت كتائب شهداء الأقصى “وحدة الميدان والتنسيق الكامل مع فصائل المقاومة كافة في محاور القتال”.
وخاض مجاهدو ألوية الناصر صلاح الدين، أمس، اشتباكات عنيفة في محاور تقدّم الاحتلال في منطقة الشيخ رضوان وشارع النصر، فيما استهدف مجاهدو كتائب شهداء الأقصى مستوطنات الاحتلال برشقة صاروخية، ردّاً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
والاثنين، أعلن المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أنّ مقاومي الكتائب دمّروا خلال الساعات الـ24 الماضية 28 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً في محاور القتال كافةً.
وأضاف أبو عبيدة أنّ المقاومين استهدفوا القوات الإسرائيلية المتوغّلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد، واشتبكوا معها من مسافة صفر، موقعين فيها قتلى بصورة محقّقة.
وتابع أنّهم دكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ووجّهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني.