الفساد والصحراء و”الاندماج القاري” على طاولة النقاش في القمة الـ31 للاتحاد الأفريقي
// وكالة الصحافة اليمنية // انطلقت صباح أمس الأحد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة ال31 للاتحاد الافريقي تحت شعار الانتصار في مكافحة الفساد، نهج مستدام نحو تحول افريقيا. وفي هذا الاطار اكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عزيز على أن “إحراز النصر في المعركة ضد الفساد، يعتبر شرطا ضروريا للنمو والرخاء” مشيرا في كلمة ألقاها بمناسبة […]
// وكالة الصحافة اليمنية //
انطلقت صباح أمس الأحد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة ال31 للاتحاد الافريقي تحت شعار الانتصار في مكافحة الفساد، نهج مستدام نحو تحول افريقيا.
وفي هذا الاطار اكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عزيز على أن “إحراز النصر في المعركة ضد الفساد، يعتبر شرطا ضروريا للنمو والرخاء” مشيرا في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال القمة بأن “الدول التي كسبت رهان مكافحة الفساد سجلت نتائج هامة، على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية”.
وأشار ولد عبدالعزيز إلى ان إفريقيا تواجه ” تحديات أمنية كبيرة، الإرهاب والتطرف والمتاجرة بالمخدرات وتعدد بؤر التوثر، تحديات تشكل عائقا حقيقيا في وجه التنمية المستدامة، إذ لا يمكن تصور تنمية بدون أمن” داعيا إلى ضرورة “وضع مقاربات جماعية، ترتكز على تنسيق جهود دولنا لرفع هذه التحديات”.
وستناقش القمة في هذه الدورة ملف الاصلاح المؤسسي للاتحاد ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وسبل نزع فتيل الأزمات في إفريقيا والموقف الإفريقي الموحد بشأن مجموعة بلدان إفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي ما بعد 2026 وتحقيق أجندة 2063 الإفريقية والمصادقة على ما يعرف بإصلاحات كاغامي المؤسسية.
ومن المقرر أن يكشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد خلال القمة عن خريطة طريق لحل نزاع الصحراء الغربية، التي يرفرف علمها للمرة الأولى بالمناسبة في نواكشوط جنبا إلى جنب مع باقي أعلام الدول الأعضاء
وسيتم مناقشة المسألة لأول مرة كبند قائم بذاته في جدول أعمال القمة، وسيتلقى رؤساء الدول والحكومات تقريرا مفصلا يعده رئيس المفوضية حول هذا الموضوع، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية
كما يناقش قادة الاتحاد الأفريقي أيضا وقفا لإطلاق النار في الحرب الأهلية في جنوب السودان والتفاهم بين إريتريا وأثيوبيا اللتين ساد توتر العلاقات بينهما لعقود.
وفي الجانب الاقتصادي تناقش القمة إنشاء منطقة تبادل حر أطلقت في كيغالي في 21 آذار/مارس ويمكن أن تمثل سوقا لأكثر من 1,2 مليار أفريقي، إضافة إلى ملف الفساد الذي يتسبب بخسارة القارة الأفريقية لـ 25 بالمئة من ثرواتها الطبيعية السنوية.
وحول ملف منفصل، قال الرئيس الموريتاني لـ”فرانس24″ إن تدفق اللاجئين من أفريقيا إلى أوروبا “نجم عن تدمير ليبيا بالضربات الغربية”. مضيفا “أنا لا أقول إن كل المسؤولية تقع على عاتق أوروبا، لكن علينا معالجة المشكلة من جذورها”.