جحيم الساحل الغربي لن تطفئه تصريحات قرقاش.!!
خاص// وكالة الصحافة اليمنية // من حق الاماراتي “قرقاش” أن يقول ما يشاء وأن يزيف الحقائق ويتوهم ما أمكن لفكره الضيق أن يتسع من خيال، لكن الواقع يظل ميزان الحقيقة ومعيارها وأساسها الذي يبنى عليه ما يسكن قلوب وعقول الناس من قناعات. قد يكون من حق “قرقاش” أن يقول ويدعي ما يشاء، لكنه لا […]
خاص// وكالة الصحافة اليمنية //
من حق الاماراتي “قرقاش” أن يقول ما يشاء وأن يزيف الحقائق ويتوهم ما أمكن لفكره الضيق أن يتسع من خيال، لكن الواقع يظل ميزان الحقيقة ومعيارها وأساسها الذي يبنى عليه ما يسكن قلوب وعقول الناس من قناعات.
قد يكون من حق “قرقاش” أن يقول ويدعي ما يشاء، لكنه لا يمتلك تغيير الواقع ودفع الآخرين لتصديق ما لا يتوافق مع ما يعيشونه ويشهدونه من أحداث، وإذا كان هذا الـ”قرقاش” يعتقد أن تصريحاته التي أطلقها مؤخرا حول موقف الامارات من سير العمليات العسكرية في الساحل الغربي ستثبط عزيمة الجيش اليمني واللجان الشعبية وتخلخل صفوفهم وتهدئ من اندفاعهم لمواجهة قوى الغزو والاحتلال فهو واهم بل ويجهل المقاتل اليمني الذي لا ينتظر موعدا للسلام قبل تطهير أرضه من الغزاة وكل ما جلبوه من حشود الارتزاق.
من حق “قرقاش” أن يتوهم ما يريد، لكن أوهامه ومحاولاته البائسة لن تجد منا آذانا صاغية لأننا نعلم أن قرقاش وحكام دولته لا يمتلكون قرارهم السياسي والعسكري وأنهم لم يكونوا ولن يكونوا أكثر من أدوات تنفذ ما يملى عليها ولا يمكنها إلا أن تسير في الاطار المرسوم لها والعمل بما يخدم المشروع الأمريكي في المنطقة، والدليل على ذلك ما تشهده منطقة الساحل الغربي والذي يحاول قرقاش وكل مسئولي دول التحالف تأطيرها بشواهد كلامية تستهدف تزييف الوعي في حين تؤكد الشواهد الميدانية والفعلية أن قضية الإمارات لا علاقة لها بما تتشدق به الإمارات ودول التحالف وأن مشروعها وقضيتها في اليمن لم تكن ولن تكون قضية إنسانية أو إعادة شرعية ولا قضية تحرير وإنما قضية احتلال وسيطرة أجنبية على منافذ اليمن وسواحلها البحرية.
تصريحات “قرقاش” التي سعى من خلالها للتخفيف من هجمات الجيش واللجان الشعبية ومنح جنوده ومرتزقته لحظة سلام في جحيم الساحل الغربي، لم تنجح في تحقيق ما سعى لتحقيقه، لكن ورغم أن تلك التصريحات أرادت استهداف عزيمة وصمود وإصرار المقاتل اليمني، إلا انها كشفت حالة الاستخفاف التي تتعامل بها الإمارات مع فصائل المرتزقة ومسلحي التحالف الذين تلاشت ادعاءاتهم ومزاعمهم بعد تصريحات قرقاش التي أثبتت عدم إمتلاكهم قضية ليخوضوا حربا من أجلها، وأنهم ليسوا سوى أدوات تحركها وتوجهها أدوات اخرى يتشاركون معها أمرا واحدا وهو أنهم جميعا لا يمتلكون القرار في إعلان الحرب أو إيقافها.