المصدر الأول لاخبار اليمن

أيادٍ خليجية متسخة تتصارع على “البث الحلال”..!

تقرير:وكالة الصحافة اليمنية
لم يكن ينقص كرة القدم سوى مزاحمة خليجية سمجة، بعد الاحتكار القطري للعبة الأكثر شعبية في العالم، فراحت الأمور نحو تسيس مقزز كأنه تنافس أيدِ متسخة على «منسف الكبسة».
قبل انطلاق «المونديال» في روسيا، اعتصم مذيعو «bein سبورت» عند لازمة رددوها آلاف المرات، تفيد بأن كل قناة تعرض مباريات كأس العالم – عدا قنواتهم – فإنها ترتكب سرقة موصوفة، فإذا بالسعودية تطلق قناة بعنوان beoutq في إشارة صريحة لإهانة القطريين. طبعاً منذ الأيام الأولى من المونديال، مررت القنوات القطرية خبراً عاجلاً عن البيان الذي أصدره «الفيفا» الذي أكّد «أن حقوق البثّ في الشرق الأوسط لم تمنح إلا للمالك الحصري القطري».
طبعاً لم تأبه القناة السعودية، بل وضعت معلّقين محليّين على المباريات، بدت مهمتهم الإجهاز على أيّ ملمح متعة بالنسبة للمشاهد! فيما التزم معلقو قطر بترديد جملة «أنت تشاهد المونديال على «bein سبورت»، وما عدا ذلك فإنك تشاهد مباريات مسروقة».
بدت العبارة منقوصة، تحتاج إلى وسم «بثّ حلال» في محاكاة ربما للشعار الذي يوضع على علب المرتديلا أحياناً ويقول «ذبح حلال».
الملفت بأنّ القنوات القطرية هي صاحبة الذراع الطولى في «نهب» حقوق الشعب الفقير من مشاهدة مباريات «لعبة الفقراء».
الحل ّفي سوريا جاء على يد قناة «سما» التي أطلقت محطة «هوا» الأرضية لتبث جميع المباريات بطريقة قناصة ماهرة، بعد الاشتراك في «bein سبورت»، يتمّ بث المباريات مع التعليق على تردّد أرضي.
صحيح أن هذه المحطة توفّر المشاهدة لأعداد كبيرة من الجمهور المحلي، لكنها في المقابل تعاقبه باستديو تحليلي كارثي يعقد جلساته قبل المباراة وما بين الشوطين. ربما تكفي مقابلته بكتم الصوت إلى حين انطلاق صافرة الحكم.
بين هذا وذاك، يعاني الجمهور السوري من مزاج غالبية معلّقي «bein سبورت» وأدائهم الباهت، وتلكئهم في الكلام السوي، وصراخهم غير المبرر، وأخطائهم الفاقعة عند لفظ أسماء اللاعبين، كذلك الحديث عن التبديلات أو الفرق التي غادرت البطولة، والتحليلات المنفصلة عن الواقع أحياناً.
طبعاً يبقى للمعلق التونسي عصام الشوّالي مكانة مختلفة في قلوب السوريين على وجه الخصوص، بسبب مهنيته وثقافته الواسعة، كونه صاغ عبارات مؤثرة عندما كان الفريق السوري يخوض التصفيات المؤهلة لهذا المونديال.
لكن أمس وصل الاستياء ذروته بالنسبة إلى جمهور الشام، وخاصة نجوم الدراما السورية عندما لعبت البرازيل ضدّ المكسيك، وكان المعلّق حفيظ درّاجي. أبدى الجزائري استخفافاً واضحاً بمشاهديه وبالفريق البرازيلي الذي يحصد جماهيرية واسعة في الوطن العربي، إلى جانب توقعاته المختلفة تماماً عن سياق اللعبة، وسؤاله قلب الدفاع البرازيلي الشهير كاسميرو متى يسجل لفريقه؟!.
مثل هذا السؤال لا يطرح إلا على مهاجم لم يحالفه الحظ بالتسجيل، وليس على مدافع لا يسجّل إلا مصادفة؟! حتى توقيت اللعبة لم يسلم من أخطاء الدراجي الذي ذكره بشكل خاطئ.
المصدر: الأخبار

قد يعجبك ايضا