جنين / وكالة الصحافة اليمنية //
استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب عشرة آخرون، منذ فجر اليوم الخميس، في قصف طائرات العدو الصهيوني المسيّرة الحي الشرقي في جنين، مع تواصل العدوان على المدينة ومخيمها وسط تصدٍّ واشتباكات بطولية من المقاومة منذ فجر الثلاثاء الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، مساء اليوم ، استشهاد الطفل موسى أحمد موسى خطيب (١٧ عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش العدو الصهيوني في جنين، ما يرفع عدد شهداء العدوان إلى 12 شهيدًا في ثلاثة أيام.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد شاب متأثراً بجروحه جراء العدوان الصهيوني المتواصل على جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي.
وفي وقت سابق أفاد مصدر طبي باستشهاد الطفل بشار هيثم أبو زيد (13 عاما)، والشاب أحمد جمال أبو زينة (27 عاما) وإصابة عشرة آخرين، منهم اثنان بجروح خطيرة، جراء قصف من طائرة صهيونية مسيّرة استهدف مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي من المدينة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا إن شهيدين وخمسة مصابين وصلوا إلى المستشفى بينهم مصاب بجروح خطيرة، بينما قالت مصادر في مستشفى الرازي إن خمس إصابات بينها اثنتان وصفت بالخطيرة، وصلت إلى المستشفى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها عملت على نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات.
كما أطلقت قوات العدو الصهيوني عدة قذائف “أنيرجا” تجاه عدد من المنازل في الحي.
وأطلقت قوات العدو أكثر من خمس قذائف تجاه المنازل التي تحاصرها، وطالبت المواطنين بالخروج من منازلهم، واستجوبتهم ميدانيا.
وداهمت قوات العدو عدة منازل في الحي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود العدو الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم.
وفجرت قوات العدو منزلا في حارة الدمج بمخيم جنين، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان، ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية جديدة لمدينة جنين ومخيمها.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام أنّ مجاهدي المقاومة تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية تابعة لقوات العدو خلال اقتحامها لمدينة جنين، وأمام بأس المقاومة وتصديها البطولي اضطر العدو أن يستدعي تعزيزات عسكرية جديدة لدعم قواته.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات العدو اعتقلت أكثر من 300 مواطن من جنين ومخيمها، واقتادتهم لمواقعها العسكرية، وأخضعتهم للتحقيق والاستجواب، قبل أن تفرج عن جزء منهم بعض تعريضهم للتهديد والتعذيب وأبقت آخرين لم يعرف عددهم قيد الاعتقال.
ومساء الأربعاء، قصفت قوات العدو، صالون حلاقة في مخيم جنين، للمواطن عدي جلامنة بعد إطلاق قذيفة “أنيرجا” صوبه، ما أدى إلى تدميره واحتراقه بالكامل.
وأصيب مواطن بشظايا الرصاص الحي بالوجه في الحي الشرقي.
كما استُشهد الشاب قسام باسم زيدان (29 عاما) من مدينة جنين، عقب إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص صهيوني.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات العدو المسيرة قصفت منزلا في المخيم، كما اقتحم جنود الاحتلال عددا من مساجد المخيم، واستخدموا مكبرات صوت المساجد للغناء، في خطوة استفزازية.. مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات العدو، كما قام الأهالي بالتكبير في مكبرات الصوت في عدد من المساجد، ردا على هذه الأعمال الاستفزازية والعربدة من جنود العدو.
كما أصيب شاب برصاصة بالقدم خلال المواجهات المستمرة مع قوات العدو في مدينة ومخيم جنين.
وواصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين في المدينة ومخيمها، حيث اعتقلت أكثر من 500 مواطن خلال اليومين الماضيين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن “عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500، وقد جرى الإفراج عن غالبيتهم بعد تحقيق ميداني تم معهم في معسكر (سالم)، فيما لم يتسن التأكد من عدد من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، والأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال، التي يرافقها عمليات تنكيل بحق المواطنين”.
وأعلنت حركة فتح ومؤسسات وفعاليات ومجلس قروي قرية رمانة غرب جنين، عن توفير مأوى لـ336 معتقلا تم الإفراج عنهم بعد اعتقالهم مع بداية العدوان على جنين ومخيمها، ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب تواجد جيش العدو.