المصدر الأول لاخبار اليمن

إجراءات الأمم المتحدة المتساهلة تشجع التحالف على ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في اليمن

لم تمضي أكثر من (24) ساعة على الغضب الذي ابداه التحالف من تقرير الامم المتحدة لاستهداف المدنيين وقتل الطفال في اليمن على يد التحالف.

حتى عاود طيران التحالف ارتكاب مجازره ضد المدنيين في اليمن، حيث قتل (15) مدنياً ، واصيب (13) اخرين في سلسلة غارات هستيرية ارتكبها التحالف خلال ال(12) من نهار اليوم الثلاثاء، وتعد هذه حصيلة أولية لضحايا الغارات ، وهي مرشحة للتصاعد بحسب مصادر مختلفة في محافظتي صعدة وحجة، بسبب الحالة الحرجة لبعض جرحى الغارات .

معظم ضحايا الغارات الذين استشهدوا واصيبوا كان من المدنيين الذين كانوا يحتفلون بحفل زفاف في منطقة غافر بمديرية الظاهر بصعدة، إلا أنه كما جرت العادة يحاول طيران التحالف، أن يخرس كل مظاهر الفرح في اليمن، فقد استهدف الطيران حفل الزفاف بعدة غارات استشهد على اثرها (11) مدنياً معظمهم من النساء والاطفال، إلى جانب اصابة (11) شخصاً اخرين معظمهم ايضاً من النساء والاطفال.

مصادر مدنية في المنطقة قالت لوكالة الصحافة اليمنية، أن الطيران يقصف كل شكل او نشاط للانسان في مختلف مناطق صعدة بشكل عشوائي.

وجدد المصدر مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجان تحقيق مستقلة للتعرف على نوعية المخاطر التي يسببها الأطفال والنساء ضد التحالف، أو اذا ماكانت منازل ومزارع المواطنين مواقع عسكرية حتى يطالها هذا القصف الهستيري والقتل العبثي الذي يتعرض له المدنيين في صعدة وعموم المحافظات اليمنية.

وكان طيران التحالف قد استهدف اليوم احدى المزارع في مديرية حيران بمحافظة حجة ، مما ادى إلى استشهاد (3) عمال واصابة (2) اخرين احدهم بحالة حرجة.

بينما استشهدت امرأة في غارة للطيران استهدفت احد المنازل بمنطقة النعاشوة مديرية حيدان بصعدة اليوم .

ورغم أن التحالف استنكف من تجديد اقامته في القائمة السوداء التي وضعتها الأمم المتحدة حول جرائم الاطفال إلا أن هذا الأجراء لا يوازي حجم الجرائم المرتكبة في اليمن، ولايزال امام الأمم المتحدة الكثير من الاجراءات التي يفترض أن تقوم بها هذه الهيئة الدولية لحماية حقوق الإنسان في اليمن وحماية القانون والاخلاق الانسانية التي تمزقها غارات التحالف في الحرب على اليمن.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اصدر الأحد تقريره الخاص بانتهاكات حقوق الاطفال في اليمن، والذي جدد وضع التحالف في القائمة الاحتياطية لانتهاك حقوق الاطفال في اليمن ، شاكراً التحالف على التقليل من هجماته على المدارس والمستشفيات ، رغم أن مسودة التقرير سجلت ارتفاعاً في عدد المدارس والمستشفيات التي استهدفها التحالف خلال العام 2017، إلا أن ذلك لم يعني شيئاً للأمين ، مما شجع التحالف على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في اليمن وهو يثق أن العصا الناعمة للأمم المتحدة ستكون اكثر رأفة بالتحالف اكثر من اي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا