المصدر الأول لاخبار اليمن

كاتبة أمريكية: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لظلم جنائي بسجون الاحتلال

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

أصبح الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي رمزا للمقاومة والكفاح ضد الاحتلال، بعد أن أعادتهم المقاومة إلى الواجهة خلال المعركة الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وترى الباحثة الأمريكية يارا م. عاصي، في مقال نشره “المركز العربي واشنطن دي سي”، أن هذا الأمر مناسبة جيدة لإلقاء الضوء على مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارهم فئة تتعرض للظلم الجنائي الكامل تحت رحمة محاكم الاحتلال غير الشرعية.

وتقول إن محاكمتهم غير العادلة في المحاكم العسكرية وسجنهم في ظروف وحشية تكشف المعايير القضائية المزدوجة التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقيم تل أبيب نظاما قانونيا مدنيا للإسرائيليين ونظاما عسكريا قاسيا للفلسطينيين تحت الاحتلال – وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الذين سجنهم الكيان منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، والذين يزيد عددهم عن 800 ألف أسير، لم يحظوا باهتمام دولي.

 

اعتقال الأطفال

ومع ذلك، فإن التغطية الإعلامية العالمية لعملية تبادل الأسرى الأخيرة سلطت ضوءًا جديدًا على الاعتقال الإسرائيلي التعسفي المنهجي للفلسطينيين، تقول الكاتبة.

أثناء فترة وقف الأعمال القتالية التي تم التفاوض عليها بين الاحتلال و”حماس” في الفترة من 24 نوفمبر الماضي إلى 1 ديسمبر الجاري، تم إطلاق سراح 240 سجيناً فلسطينياً مقابل 105 أسرى (معظمهم إسرائيليون) محتجزون في غزة.

ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم 107 أطفال، من بينهم خمسة صبية يبلغون من العمر 14 عاما، و68 امرأة، 10 منهم مسجونون منذ أكثر من ست سنوات.

وبينما اتهمت إسرائيل جميع الأشخاص الـ 240 بارتكاب جرائم، بما في ذلك رشق الحجارة و”دعم الإرهاب”، لم تتم إدانة أكثر من ثلاثة أرباعهم بأي جريمة، وقد تم اعتقال بعضهم بعد انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، لمجرد نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول غزة أو مشاركة آيات من القرآن الكريم على الإنترنت. ووجهت إليهم التهم بموجب قانون “إسرائيلي “صارم يعتبر “نشر كلمات مدح أو دعم أو تعاطف، أو التلويح بالعلم، أو عرض أو نشر رمز، أو عرض أو تشغيل أو نشر شعار أو نشيد وطني” بمثابة دعم للإرهاب.

وتم تداول مقاطع فيديو للسجناء المفرج عنهم وهم يجتمعون مع عائلاتهم فرحين على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن بالنسبة لأولئك الذين اعتقلوا من القدس الشرقية، اعتبر الاحتلال الإسرائيلي أن مثل هذه الاحتفالات غير مقبولة، واعتبر الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أن  الاحتفال بالتحرر من الأسر يعادل الإرهاب.

قد يعجبك ايضا