المصدر الأول لاخبار اليمن

ماهي الحقائق التي فشل في استيعابها؟.. البحر يهدد بابتلاع الانتقالي جنوب اليمن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

رغم حملة الانتقادات الواسعة التي تعرض لها المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية مواقفه التي أكد خلالها الاستعداد للمشاركة في أي تحالف دولي لتمكين السفن الإسرائيلية من العبور في البحرين الأحمر والعربي بعد منع تلك السفن من العبور على يد قوات صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

حيث عادت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، إلى التعبير عن إدانتها لما وصفته بـ “أعمال القرصنة الحوثية التي تستهدف ممرات الملاحة الدولية”

وجددت الهيئة التابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات، استعدادها للانخراط في أي تحالف يهدف إلى التصدي لتهديد الملاحة الدولية على وجه الخصوص” حسب ما نشر في موقع المجلس الانتقالي.

وبحسب مراقبين؛ فإن المجلس الانتقالي يعمل على خلط الأوراق بين العداء للحوثيين والوقوف ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ الـ7 من أكتوبر الماضي لعمليات إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية وحكومات الغرب.

حيث سبق لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي عضو “مجلس الرئاسة” الموالي للتحالف، أن أعلن في أكثر من مناسبة استعداد “الانتقالي” للانخراط في أي تحالف يواجه عمليات الحوثيين المساندة للشعب الفلسطيني في البحر الأحمر.

ورغم أن القوات الأمريكية والغربية المتواجدة في البحر الأحمر لم تتمكن من توفير الحماية للسفن الإسرائيلية؛ إلا أن قيادة المجلس الانتقالي لم تتمكن من استيعاب الدرس، من خلال إعادة تقديم العروض لخدمة الكيان الإسرائيلي. حيث لم تتجرأ الولايات المتحدة وبريطانيا في تفجير الحرب في البحر لحماية الكيان الصهيوني، وهو أمر وضع الانتقالي في موقف لا يحسد عليه خصوصاً أن مسألة مناصرة الشعب الفلسطيني تحظى باجماع عام بين صفوف الشعب اليمني جنوباً وشمالاً؛ إلا أن الانتقالي بحسب مراقبين لا لا يبالي تجاه مواقف الشعب، مقتفيا بذلك خطى النظامين الإماراتي والسعودي اللذان يبديان مواقف عدائية غير مبررة تجاه الشعب الفلسطيني تصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي.

ويعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن المواقف التي يبديها المجلس الانتقالي، ستعمل على وضع المجلس الانتقالي في مزيد من العزلة الجماهيرية. خصوصا أن اعلان مواقف قيادة الانتقالي لـحماية السفن الإسرائيلية يأتي منسجماً مع حملة يشنها إعلام الانتقالي باظهار العداء للمقاومة والشعب الفلسطيني، ما يؤكد أن مواقف الانتقالي ليست لـ”حماية الملاحة” بقدر ماهي لحماية ومساندة الاحتلال الإسرائيلي في جرائم إبادة الشعب الفلسطيني.

ويرى البعض أن موقف الانتقالي لحماية السفن الإسرائيلية، تزيد من تعرية حقيقة المجلس الانتقالي بأنه ” مجرد أداة بيد الإمارات والسعودية، ولا يحمل أي قضية وطنية”.

قد يعجبك ايضا