المصدر الأول لاخبار اليمن

أطباء بلا حدود: البقاء على قيد الحياة في غزة “مسألة حظ”

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

قال المنسق اللوجستي لمنظمة “أطباء بلا حدود” ريكاردو مارتينيز، إن “البقاء على قيد الحياة داخل غزة مسألة حظ”، بسبب الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي تستهدف كل أنحاء القطاع، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

 

جاء ذلك في تقرير مطوّل نشرته المنظمة الإثنين على موقعها الإلكتروني، يتناول الحالة الإنسانية المتردية في غزة جراء الحرب التي تشنها إسرائيل، وأفاد مارتينيز بأنه “رأى أثناء زيارته الأخيرة إلى غزة، أشخاصاً يجمعون جثثاً متحللة من شوارع غزة”.

كما أضاف: “ذهب الكثيرون لجمع جثث لأشخاص بقيت في الشوارع – بعضها لمدة شهرين تقريباً – وتعفنت، هل يمكنك تخيل الألم؟”. وتابع: “البقاء على قيد الحياة في غزة مسألة حظ”، مشدداً على أن هناك “حاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة”.

بينما أشار إلى “دق ناقوس الخطر بشأن نقص المياه والصرف الصحي”، موضحاً أن ذلك قد يكون له “نفس خطورة القصف، وإمكانية قتله نفس العدد من الناس الذين يموتون بسبب القصف”.

كما قال: “الناس يضطرون إلى الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، ويحصلون على لتر واحد من الماء على الأكثر يومياً، وذلك للشرب والغسيل والطهي”.

في جنوب غزة، قال المسؤول بالمنظمة إن “الأماكن مكتظة للغاية، لدرجة أنك تشعر وكأنك في ملعب كرة قدم مكتظ”. وأضاف: “مع استخدام الكثير من الناس لنفس المراحيض القليلة، ومع عدم وجود وقود لضخ المياه، رأيت مياه الصرف الصحي تتدفق إلى الشوارع حيث يعمل الباعة، ويلعب الأطفال فوق المياه السوداء القذرة”.

وتابع قائلاً: “هناك مئات الأشخاص يصطفون للحصول على مرحاض واحد”.

أطفال يتعافون من عمليات بتر الأطراف بمستشفيات غزة ويُقتلون فيها

من جانب آخر ، عبّر متحدثان باسم وكالتين تابعتين للأمم المتحدة، الثلاثاء 19 ديسمبر 2023، عن غضبهما وعدم تصديقهما للوضع في مستشفيات غزة، حيث لا توجد الإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى، ويُقتل الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر جراء الصراع المستمر.

لم تعد معظم مستشفيات غزة تعمل بسبب الأضرار الناجمة عن الهجمات والغارات الإسرائيلية ونقص الوقود والعاملين. وتتعرض المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لضغوط متصاعدة بسبب القصف والأعداد المتزايدة من المرضى والجرحى الذين يصلون، وفق ما ذكرته رويترز.

حيث قال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): “أنا غاضب؛ لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات”.

أضاف إلدر أن مستشفى ناصر، أكبر مستشفى لا يزال يعمل بالقطاع الذي أمضى فيه بعض الوقت في وقت سابق من الشهر، تعرّض للقصف مرتين خلال الساعات الـ48 الماضية.

كما تابع قائلاً إن من بين الضحايا فتاة تعرّضت لبتر للأطراف تبلغ من العمر 13 عاماً وتدعى دينا، كانت قد نجت من غارة جوية على منزلها أدت إلى مقتل عائلتها.

المتحدث باسم “اليونيسف” أضاف: “أين يذهب الأطفال والأسر؟ إنهم ليسوا آمنين في المستشفيات، وليسوا آمنين في الملاجئ، وهم بالتأكيد ليسوا آمنين في ما يسمى بالمناطق الآمنة”.

بينما وصفت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الوضع في مستشفيات القطاع بأنه “يخالف الضمير”.

كما قالت “الأساسيات لا تتوافر لديهم. ووصف أحد زملائي أشخاصاً مستلقين على الأرض وهم يعانون من آلام مبرحة ويتعذبون، لكنهم لم يطلبوا مسكنات للألم، بل كانوا يطلبون الماء”. وتابعت “من غير المعقول أن العالم يسمح باستمرار هذا”.

قد يعجبك ايضا