الرياض/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف مشاركون في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن حظر الأمن السعودي ظهور الكوفية الفلسطينية وتوجيه أي رسالة دعم وتضامن مع غزة في ظل ما تتعرض له من حرب إسرائيلية.
يأتي ذلك في وقت أصبح جدول مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في حالة من الفوضى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
واستجابت العديد من المهرجانات بإلغاء دوراتها لعام 2023، بما في ذلك مهرجان أجيال السينمائي في الدوحة، ومهرجان قرطاج السينمائي في تونس، ومهرجان القاهرة السينمائي، تضامنا مع فلسطين.
وفي الوقت نفسه، قام مهرجان مراكش السينمائي الدولي في المغرب ومهرجان الجونة السينمائي في مصر بتقليص حضورهما، مع التركيز بشكل أقل على السجادة الحمراء المعتادة.
ولكن في المملكة ظل العمل كالمعتاد بوتيرة فعاليات الترفيه ومهرجان البحر الأحمر دون اعتبار للدماء النازفة في غزة.
وقد ظلت النسخة الرابعة من موسم الرياض الباهظ، والتي تتضمن أكثر من 8000 فعالية فنية وموسيقية ومسرحية وغذائية ورياضية على مدى عدة أشهر، على حالها، مما أثار الغضب مما وصفه الكثيرون بعدم الاحترام بالنظر إلى إراقة الدماء في غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 20000 شخص.
ويعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم هذا العام في جدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، محوريًا لهذا الموسم وهو الآن أكبر حدث سينمائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار مشاركون في المهرجان إلى مراقبة المملكة للزوار الدوليين، مما يسلط الضوء على الفجوة بين الكفاح من أجل التعبير الفني وعدم تسامح الرياض، وهو الموقف الذي بدا أن النجوم وشخصيات الصناعة في المهرجان غافلين عنه.
وتحدث الحاضرون، الذين يختلفون في الجنسيات ودور الصناعة والعمر، بشرط عدم الكشف عن هويتهم وسط مخاوف على سلامتهم وتأثيرهم على حياتهم المهنية. يعتقد الكثيرون أن الحظر جاء بتحريض من السلطات وليس المهرجان نفسه.
ولا يوجد في المملكة قانون رسمي يحظر ارتداء الكوفية، وهو الوشاح الفلسطيني ذو المربعات باللونين الأبيض والأسود الذي برز خلال الثورة العربية في الفترة من 1936 إلى 1939. تم إحياؤه خلال الستينيات، ولا سيما من قبل ياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، كزي وطني، وهو رمز عالمي للتضامن.
وقد تفاجأ الكثير ممن شاركوا في المهرجان عندما طلب منهم أفراد الأمن خلع حجابهم أثناء حضورهم مهرجان RSIFF.