الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
في واقعة تؤكد صحة الأنباء التي تم تداولها سابقا حول طمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشركات “بن لادن”، كشفت مصادر مطلعة عن إجراء تغييرات هيكلية في المجموعة استحوذت بموجبها شركة “استدامة” التابعة لوزارة المالية على ما يزيد عن 36% من أسهمها.
وقالت المصادر، إنه وفقا للهيكلة الجديدة؛ يستمر 15 فرداً من عائلة بن لادن كشركاء في ملكية المجموعة بما نسبته 63.8%، وهو ما يوفر لهم الأغلبية في ملكيتها، بينما تستحوذ “شركة استدامة” المملوكة لوزارة المالية على النسبة الباقية وهي 36.2%
وبحسب المصادر المطلعة ذاتها التي تحدثت لصحيفة “مال” الاقتصادية؛ فإن إعادة الهيكلة جاءت بزعم الحفاظ على المجموعة وحمايتها من الإفلاس، الذي يهدد مصيرها بسبب المصاعب التي واجهتها إدارة المجموعة، وذلك في أعقاب توقيف رئيسها بكر بن لادن مؤخرا واحتجازه في فندق الريتز كارلتون.
وكانت وكالة “رويترز″، التي كانت قد ذكرت سابقا أن الحكومة السعودية استحوذت على مجموعة بن لادن، قد نقلت عن الشركة أن بعض مساهميها قد يتنازلون عن حصص في المجموعة للحكومة في إطار تسوية مالية مع السلطات.
وسبق أن كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن أطماع ولي العهد محمد بن سلمان في ممتلكات رئيس الشركة بكر بن لادن، موضحا بأنه استولى على قصره في مدينة جدة.
وقال في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” في شهر كانون الثاني/يناير الماضي:”أخبار سريعة MBC تكون تابعة للشركة السعودية للأبحاث والتسويق التي يملكها ابن سلمان.
ابن سلمان يستولي على قصر بكر بن لادن الكائن قرب قصر عبدالله بن عبدالعزيز في جدة. أمن الدولة تداهم منتجع مرسى الأحلام لاعتقال عبدالله سعود محمد (صاحب الرسالة الصوتية) بعد أن طرده تركي وناسة من منصبه”.
وسبق أن كشفت صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” السويسرية بأن شمول مجموعة “بن لادن” العقارية في السعودية ضمن الحملة التي يشنها ولي العهد، محمد بن سلمان، على الفساد له أسبابه الخاصة.
وقال مراسل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، “أولريش شميت”، إن إحدى أكبر الشركات في البلاد استفادت على مدى عقود من العلاقات الوثيقة مع آل سعود، وإن شمولها في الحملة الأخيرة يهدف إلى “تسخيرها” لتنفيذ رؤية ولي العهد، وضمان مشاركتها في تنفيذ مشروع “نيوم”.
وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، فإن ردود فعل المستثمرين الدوليين على مشروع سيكلف 500 مليار دولار جاءت بالصمت المطبق، وعليه فإن “بن لادن” ستنفذ المشروع بضغط من ابن سلمان.
أما السبب الآخر فهو أن الدولة تشعر بأن المجموعة تدين لها بالمليارات التي استحوذ عليها مهاجر فقير قادم من اليمن، هو محمد بن عوض بن لادن، في وقت كان فيه أمراء وأميرات آل سعود ينفقون الملايين في أوروبا، بينما كان هو يبني ناطحات السحاب والجامعات والمستشفيات والأحياء، إلى جانب مشاريع عسكرية “سرية”.