خاص: وكالة الصحافة اليمنية
التفاعل القطري مع الأزمة الأردنية الأخيرة يبدو أنها تهدف من وراءه إلى تحقيق مكاسب سياسية بصورة سريعة ومدروسة كما فعلت تماماً مع السودان التي خذلها التحالف العربي الذي تخوض تحت قيادته حرباً عداونية على اليمن.
تحركات قطر تسبق تحركات جيرانها “الخصوم” وتتفوق عليهم، فبعد أن ساندت الاقتصاد السوداني المنهار عبر خطوات استثمارية عملية وصلت في مرحلتها الأولى إلى مليار دولار هاهي الآن تمد يدها لتنتشل الأردن من قعر اقتصادها الذي يهدد عرش الأسرة الحاكمة هناك بالسقوط.
وأعلنت الحكومة الأردنية اليوم أن اتصالات فنية تجري مع دولة قطر بشأن تحديد ومناقشة عشرة آلاف وظيفة لأردنيين التزمت بها قطر لمساعدة المملكة الهاشمية.
وكانت الحكومة الأردنية قد شكّلت لجنة وزارية تتولى مفاوضات بشأن تلك الوظائف..وشكرت الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات دولة قطر على موقفها في مساعدة الأردن واعتبرت أن العلاقات مع قطر أخويّة ومُتنامية.
وأعلنت غنيمات بأن اتصالات رسمية بين الخبراء تجري وستكتمل لتحديد كيفية تنفيذ الإعلان القطري واختيار الوظائف التي يحتاجها الأشقاء وتحديد الاستثمارات في قطاعي الخدمات والسياحة بعدما قرّرت الدوحة توفير 500 مليون دولار للاستثمار في الأردن.واندلعت احتجاجات شعبية أردنية الشهر الفائت ضد ارتفاع الأسعار ومشروع قانون أعدته الحكومة بشأن ضريبة الدخل واستمرت الاحتجاجات عدة أيام وقد شهدت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في العاصمة عمان.