تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
تكتسب الضربة التي نفذها سلاح الجو المسير اليوم على مقر قيادة التحالف في البريقة بعدن اهمية نوعية في اطار المواجهة المستمرة مع قوات التحالف.
يرى محللون عسكريون أنها تحمل دلالات عسكرية، على صعيد المواجهات مع التحالف في قادم الأيام.
حيث اثبتت هذه الضربة أن لدى الجيش اليمني قدرة على الوصول إلى أي هدف تابع للتحالف الأمر الذي سيجبر التحالف على اعادة دراسة حماية مقراته المهمة في اليمن.
من ناحية معنوية ستخلق هذه الضربة شعور بالقلق لدى قيادات التحالف العسكرية ، من التعرض لهجوم في أي لحظة من قبل سلاح الجو المسير، وسيجبرها على اجراء المزيد من التكتم على تحركاتها ، وممارسة مهامها وسط حالة من القلق، خصوصاً أن الأمر لايقتصر على توجيه الضربات من الطيران المسير، بل أنه يرتبط بمعركة المعلومات ، وتوفير الرصد للقوة الصاروخية لتنفيذ الضربات بالوقت والزمان المناسبين.
ومن الملاحظ أن التحالف غير موقفه المستخف بسلاح الجو المسير، بعد التصعيد الأخير للتحالف في الساحل الغربي، حيث لم يكن يأبه لذكر سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني، إلا انه وبعد الضربات التي تلقاها التحالف من قبل سلاح الجو المسير في الساحل الغربي منذ اوائل مايو الماضي، بدأت الأصوات تتعالى بين قيادة واعلام التحالف حول خطر ما سموه ( الطيران الايراني المسير) الذي يتم تهريبه إلى اليمن، بما يؤكد أن التحالف كل ما واجه تقنية جديدة من تقنيات التصنيع الحربي اليمني ، ينسبها مباشرة إلى ايران.
خصوصاً أن هذا النوع من الطيران يمتاز بقدرة التخفي على الرادارات، وله قدرة خاصة على مباغتة العدو في اهم مواقعه الحساسة.
وخلال معركة الساحل الأخيرة شن سلاح الجو المسير(10) ضربات على مقرات تجمعات مسلحي التحالف والياتهم ، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوفهم.
في ال(27) من فبراير العام الماضي، اعلنت وحدات التصنيع الحربي عن دخول اربع طائرات بدون طيار مجال الخدمة تم صناعتها بأيدي وادوات يمنية خالصة ، وهي “قاصف1″و “هدهد1” ذات المهام المزدوجة القتالية والاستطلاعية إلى جانب طائرتي “راصد” و “رقيب” المخصصة لمهام استطلاعية .
وبحسب خبراء عسكريون فإن هذه الطائرات تمتاز بأجهزة الأالتقاط والرصد للعدو في عمق اراضيه وارسال هذه المعلومات اولاً بأول إلى غرف عمليات خاصة ، بما يسهل توجيه الضربات بدقة .
إضافة إلى تطوير طائرتي “قاصف” و”هدهد” لتحمل قذائف تزن (30) كيلو جرام على الأقل.
ويضيف خبراء عسكريون أن بلوغ طائرات سلاح الجو المسير لأهداف داخل مدينة عدن التي يعتبرها التحالف حصنه المنيع، يعد مؤشراً على قدرات التطوير السريع الذي يجريه التصنيع الحربي ، من خلال تطوير قدرة التحكم عن بعد بالطائرات المسيرة وايصالها إلى مسافات تبعد مئات الكيلو مترات .