سقطرى/ وكالة الصحافة اليمنية //
في إطار صراع النفوذ بين السعودية والإمارات، وما يشهده ارخبيل سقطرى من مماحكات بين الطرفين وصل عدد من مسؤولي (الحكومة) التابعة للتحالف، اليوم الاثنين، إلى الجزيرة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي.
الزيارة كشفها وزير الثقافة والسياحة والإعلام، معمر الإرياني، الذي نشر صورة له وهو في الجزيرة وعلق عليها بالقول إن الزيارة جاءت بتوجيهات (رئيس المجلس الرئاسي) رشاد العليمي.
محللون قالوا إن الزيارة تأتي في أتون التوتر بين الرياض وأبوظبي، وإمكانية توقيع اتفاق سلام مع صنعاء، بعد تسع سنوات من الحرب، في الوقت الذي أوعزت فيه الإمارات لأدواتها برفض أي اتفاق لإفشال أي خطوات تحقق السلام.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الهدف من الزيارة محاولة ” العليمي” تعزيز نفوذ الرياض في المناطق التي تنفرد أبوظبي بالسيطرة عليها شرق اليمن بما في ذلك جزيرة سقطرى، حيث سبق للعليمي أن قام بزيارات خاصة إلى محافظة حضرموت ومحافظة المهرة تلبية لرغبة سعودية باضعاف سلطة الإمارات في مناطق شرق اليمن،
وخلال تسعة أعوام من تدخل التحالف في اليمن، عملت الإمارات على تغيير الكثير من مظاهر السيادة اليمنية في جزيرة سقطرى.
يؤكد مراقبون إن الصراع واضح في جزيرة سقطرى حالياً بين الرياض وأبوظبي، ففي الوقت الذي أوفدت فيه الرياض مسؤولين يمنيين من أتباعها للجزيرة، قامت الإمارات عبر مؤسسة خليفة الإماراتية (الحاكم الفعلي للجزيرة)، بافتتاح ملعب في مديرية قلندية، وكان لافتاً أن الملعب الذي تم افتتاحه يرفع الأعلام الإماراتية على امتداد السياج المحيط بالملعب بدون رفع حتى علم يمني واحد، في وقت أكد فيه ناشطون من أبناء سقطرى، أن الملعب الذي تم افتتاحه من قبل الإماراتيين تم بدون إذن من مكتب وزارة الشباب والرياضة في الجزيرة.