وكالة الصحافة اليمنية//
انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الماضية بزيادة انتشار مظاهر المقاطعة العالمية لإسرائيل، واتساع رقعتها في عدد من العواصم الأوروبية بصورة مزعجة لها.
وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن “البرلمان الإيرلندي من المتوقع أن يصادق في الأيام القادمة على قانون بمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي يتم إنتاجها وراء الخط الأخضر، أي داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ورغم فشل التصويت على القانون في المرة الماضية، لكن البرلمان يستعد يوم الأربعاء القادم لسن قانون بمقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية، بمبادرة من عضوة البرلمان المستقلة فرانسيس بلاك، الناشطة الكبيرة في حركة المقاطعة العالمية بي دي أس”.
وأضافت في تقرير ترجمته وسائل اعلامية أن “القانون وإن كان لا يذكر إسرائيل بالاسم خصيصا، لكنه يطالب بمقاطعة أي بضائع تم إنتاجها في مناطق محتلة، وهو يعني بالضرورة إسرائيل دون سواها، مع العلم أن النائب العام الإيرلندي أعلن أن هذا القانون غير قانوني لأنه يتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا جزء منه”.
وختمت بالقول: “رغم الصعوبات القانونية ومعارضة الحكومة الإيرلندية للقرار، فقد نجحت بلاك في تجنيد أغلبية داخل البرلمان للحصول على فرصة مناسبة للمصادقة عليه، وأفادت أوساط إسرائيلية في دبلن أن الخطورة لا تكمن في القانون، وإنما في الرسالة التي يريد إيصالها، ولذلك من المقرر أن يضاف اسم بلاك لقائمة الممنوعين من دخول إسرائيل بجانب عشرين ناشطا آخرين على مستوى العالم تم منعهم في الفترة الماضية”.
أنخال ماس رجل الأعمال اليهودي المقيم في مدريد قال لصحيفة إسرائيل اليوم، إن “الوضع في إسبانيا اليوم بالنسبة لليهود يشبه ما عاشوه في ألمانيا في سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي، قبل وقوع أحداث المحرقة، لأننا حين نذهب لأداء صلواتنا اليهودية لا نلبس القبعة الدينية “الكيبا”؛ لأن ذلك خطر علينا، في ظل وجود مكثف لحركة البي دي أس، بقوة وطابع رسمي في جزء كبير من المجالس البلدية والسلطات المحلية”.
وأضاف في تحليل له أن “مدينتي فالنسيا وبرشلونة أصدرتا في الآونة الأخيرة جملة قرارات وقوانين تحمل روح المقاطعة لإسرائيل، مع أن عودة للتاريخ تذكرنا أن إسبانيا عارضت قيام دولة إسرائيل؛ لأنها ترتبط بالنشاط الدولي الذي قام به اليهود ضدها، وكانت الدولة الأوروبية الأخيرة التي أقامت علاقات دبلوماسية معها عام 1986، حتى إنها جاءت بعد مصر، وما زالت السياسات المناصرة للقضايا العربية منذ أيام حكم فرانكو تسود في أجواء أروقة السياسة الإسبانية، وقبل ثلاثة أسابيع ألغت بلدية أوفيدو عاصمة إقليم أستورياس شمال البلاد حفلا غنائيا لمطربة إسرائيلية بسبب ضغوط البي دي أس”.
أنخال الذي اختارته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية ليكون أحد الفاعلين على مستوى العالم لمحاربة البي دي أس، من خلال المحاكم ودور القضاء، أكد “وجود أجواء معادية لإسرائيل في الشارع والبرلمان في إسبانيا، وفي حين كان اليسار الإسباني في الماضي مؤيدا لإسرائيل، واليمين يعارضها، فقد تغير الوضع اليوم إلى العكس”.
وختم بالقول إن “الصحافة الإسبانية فيها 12 مراسلا يغطون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليس بينهم من يتبنى الموقف الإسرائيلي، رغم أنهم يقيمون داخل إسرائيل، ينقلون أخبار سقوط قتلى فلسطينيين، لكنهم لا يتحدثون عن الطائرات الورقية المشتعلة من غزة، أو إطلاق القذائف الصاروخية، يبثون أخبار الهجمات الإسرائيلية أولا بأول، بحيث تظهر إسرائيل أمام المشاهد والمستمع والقارئ الإسباني أنها هي من تهاجم فقط”.
وقالت ميخال كوهين الكاتبة بصحيفة معاريف، إن “ستوكهولم العاصمة السويدية شهدت حوادث اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين وداعمي إسرائيل خلال مهرجان سياسي شهدته العاصمة، يفسح المجال لمختلف السياسيين والدبلوماسيين والسفراء من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم في موضوعات متعددة، وجرت العادة أن يحضر السفير الإسرائيلي للمهرجان ومعه داعمو إسرائيل، لدعم مواقفها، رغم وجود علاقات قوية بين تل أبيب وستوكهولم في مجالات الهايتك والفنون والتجارة وغيرها”.
وأضافت في تقرير ترجمته “عربي21” أن “هذا الأسبوع شهد أحداثا سيئة في مهرجان هذا العام، حيث حاول نشطاء فلسطينيون السيطرة على المنصة الإسرائيلية التي أقيمت، لإزالة العلم الإسرائيلي، وهو ليس الحادث المعادي للسامية الأول من نوعه في السويد، فقد تم إغلاق مقر الاتحاد اليهودي شمال البلاد الشهر الماضي، عقب تلقيه تهديدات من جهات معادية، وفي أبريل 2017 ألصقت يافطات معادية للسامية من عناصر تابعة للنازيين الجدد”.
وختمت بالقول أن “أوساطا يهودية عبرت عن انزعاجها من الممارسات المعادية لهم في السويد منذ سنوات، لأنه قبل أقل من عام، نظم التيار المؤيد للفلسطيني من خلال المركز الفلسطيني السويدي عدة مظاهرات ضد إسرائيل في مدينة هيلسينغبورغ عقب أحداث الحرم القدسي، وتم إطلاق أوصاف ضد اليهود بأنهم أبناء القردة والخنازير”.