المصدر الأول لاخبار اليمن

تحرك غير مسبوق لقيادات النقابات العمالية في أمريكا بشأن ما يحدث في غزة

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الأحد، بأن هناك “تحوّلاً” في النقابات العمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت داعمة لـكيان العدو الصهيوني إلى حدّ كبير، وهي تحتجّ ضدّه الآن، وتدعوه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت الصحيفة: إنّه مع عودة الحركة العمالية الأمريكية إلى الظهور، يحثّ بعض الناشطين نقاباتهم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو التغيير الذي يعكس تحوّلاً أوسع بين الأجيال.

ونقلت عن ستيوارت أبلباوم، رئيس لجنة العمل اليهودية، قوله: “هناك تحوّل في المجتمع، وهذا ينعكس في الحركة العمالية كما في أي مكان آخر”.

وتنبع العلاقة التقليدية الوثيقة بين الحركة العمالية الأمريكية وكيان العدو الصهيوني، بحسب الصحيفة، من عقود من دعم قادة العمال اليهود لـلكيان، حتى قبل تأسيسها، حيث أصدر اتحاد العمال الأمريكي في العام 1917 قراراً يدعم إعلان بلفور، وتبرّعت النقابات طوال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي بالملايين إلى “الهستدروت” (اتحاد العمال الوطني في “إسرائيل”).

ووفقاً لبحث أجراه جيف شوهرك، من جامعة إمباير ستيت، فإنه “يمكن القول بأن النقابات الأمريكية ساعدت في بناء (إسرائيل)”.

وحصلت انقسامات عمالية عديدة على خلفية العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، واجهت نقابة الكتّاب سيلاً من الاحتجاجات من أعضائها لعدم إدانتها فوراً عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، بينما واجه كريس سمولز، رئيس اتحاد عمال أمازون، ردود فعل عنيفة بسبب منشور مؤيد للفلسطينيين تضمّن عبارة “من النهر إلى البحر”، وتأتي هذه التغيّرات في المواقف النقابية تجاه كيان العدو في لحظة “نهضة” للحركة العمالية الأميركية.

ويتطلع العديد من الناشطين إلى اغتنام نقاباتهم زخم هذه الفترة، من خلال اتخاذ مواقف جريئة بشأن القضايا التقدمية، التي يرونها جزءاً من تاريخ مشاركة العمال الأمريكيين في السياسة الوطنية والدولية، ويرون أنّ عليهم خوض معارك سياسية في الخارج كما الداخل.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم: إنّ المطالبة ببيانات مؤيدة لوقف إطلاق النار من جانب النقابات الأمريكية، دليل على تحوّل الأجيال، وأن هذا التحوّل هو لصالح جيل جديد من الناشطين الشباب الذين نشأوا بعد فشل اتفاق أوسلو الذي عُقِدَ في التسعينيات.

وتحفل الصحف الأمريكية منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى” بانتقادات شبه يومية، وبوتيرة غير مسبوقة، لأداء كيان العدو في هذه المعركة، وللموقف الأمريكي المنحاز إلى “إسرائيل”، ولمجمل السياسة الخارجيّة المتّبعة حاليّاً من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث كانت صحيفة “واشنطن بوست” قد رأت في مقالة بعنوان “إسرائيل تصنع الخراب وقد تسميه سلاماً” نُشِرَت في الثاني من نوفمبر الماضي، “أنّ السياسيين الصهاينة يصوّرون حملتهم المستمرة في قطاع غزة على أنها حرب عدالة، في وقتٍ يسببون أزمة إنسانية عميقة”.

قد يعجبك ايضا