قالت صحيفة ” ذا تايمز” البريطانية، إن السعودية أبلغت الغرب بأنها تؤيد الضربات ضد القوات المسلحة اليمنية- صنعاء، على خلفية تضامن اليمنيين مع فلسطين المحتلة واستهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر، بحسب ما نشرته الصحيفة أمس الاثنين.
الصحيفة أشارت إلى أن أي إجراء ضد أنصار الله في اليمن، سوف يتزامن مع محاولات الولايات المتحدة منع اتساع الحرب في قطاع غزة إلى بقية المنطقة، خاصةً مع استمرار المواجهات مع حزب الله، واستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، إضافة إلى مجريات التصدي لسفن الصهاينة في البحر الأحمر.
كما يتزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة هذا الأسبوع، والذي أكدت وسائل إعلام أمريكية أن زيارته ستركز على عدم توسيع الصراع.
وكانت وسائل إعلام رسمية سعودية، قد أوضحت أن لقاء جمع ولي العهد محمد بن سلمان مع وزير خارجية أمريكا بلينكن في مدينة العلا.
تأتي هذه الأحداث في ظل تأكيدات أنصار الله، أنهم يستهدفون فقط السفن الإسرائيلية أو التي لها صلات بالكيان الصهيوني، والتي تتزامن ايضا مع أنباء عن تحريك ملف إنهاء الحرب التي تستمر للعام الـ9.
الصحيفة البريطانية، قالت إن “الرياض تخشى أي تحرك عسكري ضد أنصار الله، قد يكون سببًا في عرقلة مساعي السلام، إلا أنها تؤمن بأن عدم اتخاذ أي إجراء عسكري ضد صنعاء، قد يضع أنصار الله في موقع قوي خلال المفاوضات”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قال عن حظوظ المحادثات: “في اليوم التالي لإفلات أنصار الله من هجماتهم في البحر الأحمر، سيدخلون في أية عملية تفاوض بمزيد من الجرأة”.
كما أشار إلى أنَّ محاولات إقناع أنصار الله بوقف هجماتهم في البحر الأحمر، بما في ذلك الوعود بتقديم المزيد من المساعدات لليمن، لم تسفر عن نتائج. وتابع: “كيف يمكنك إقناعهم بالتوقف؟ إنهم يؤمنون بما يفعلونه، وقد اكتسبوا شعبية في المنطقة”.
وكانت واشنطن ولندن وباريس قد وجهت تحذيرًا لأنصار الله من استمرار استهداف سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر؛ وإلا سيواجهون رداً عسكرياً، ويحظى هذا الإجراء أيضاً بدعم البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر.
بينما كانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قد أكدت الأحد الماضي خلال زيارتها للاحتلال الإسرائيلي أن “السعودية تسهم بصورة حاسمة في أمن إسرائيل هذه الأيام”.