السعودية والإمارات تدشنان مرحلة جديدة من الصراع شرق اليمن
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
برز الصراع الإماراتي السعودي مجددا في محافظات اليمن الشرقية من خلال توجه السعودية لتأسيس ما يسمى ” المجلس الموحد للمحافظات الشرقية” في مدينة سيئون مركز مديريات الوادي وصحراء حضرموت.
وأعلن اليوم الثلاثاء في سيئون عن تشكيل اللجنة التحضيرية المنبثقة عن الهيئة التأسيسية لإشهار ما يسمى “المجلس الموحد للمحافظات الشرقية” الذي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى بعيدا عن المخطط الإماراتي الذي ينفذه “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وقال رئيس “اللجنة التحضيرية” عبد الهادي التميمي “إن اللجنة التحضيرية البالغ قوامها 47 عضوا ستعقد اجتماعها خلال أسبوعين من تاريخ إعلان الاشهار”، مضيفا أن اجتماع اللجنة التحضيرية سيعقبه اجتماع الهيئة التأسيسية اجتماعها التأسيسي لإشهار رئاسة المجلس الذي سيتكون من رئيس ونواب وأمانة العامة، وفقا لأجندة وجدول أعمال اللجنة التحضيرية، وتمهيدا لإقرارها في المؤتمر العام للهيئة التأسيسية.
وأشار التميمي في بيان اللجنة إلى دعم أي حركة نضالية لنيل حقوق أبناء” الإقليم على مستوى كل محافظة والمحافظات الأربع مجتمعة”.
وتشكل القيادات التابعة لحزب الإصلاح معظم أعضاء اللجنة التحضيرية لما يسمى “المجلس الموحد للمحافظات الشرقية”، في الوقت الذي يحاول “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات السيطرة على المحافظات الشرقية لليمن، والادعاء بأنه الممثل الوحيد للقضية الجنوبية دون بقية القوى والمكونات السياسية والاجتماعية.
حيث رفض عضو رئاسة “الانتقالي” عن المهرة راجح باكريت في منشور له على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء الدعوات التي أطلقها “المجلس الموحد”، مؤكدا أن المهرة وسقطرى “إقليم” في إطار مشروع الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بعودة جنوب اليمن إلى ما قبل مايو 1990م.
في حين دعا الشيخ عبدالله بن عفرار التابع للإمارات في منشور له على “إكس” أبناء المهرة وسقطرى إلى وحدة الصف والكلمة والترفع عن كل الخلافات التي لا تخدم مصالحهم وتطلعاتهم المستقبلية، مشددا حصول أبناء المهرة وسقطرى على “إقليم مستقل” احتراما لما اسماه “ارادتهم وخيارهم والحفاظ على خصوصيتهم اللغوية وهويتهم التاريخية”.