متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
شكَّك نواب في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في دستورية الهجوم الأمريكي على اليمن خلال الساعات الأولى من الجمعة 12 يناير 202.
وقالت عايدة شافيز في موقع Just Foreign Policy، “إنه لأمر رائع أن نرى معارضة الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لهذا الأمر، ومعارضة من اليسار التقدمي واليمين الشعبوي في الوقت نفسه”، و”من المروع أن إدارة بايدن بدلاً من أن تعمل على وقف جرائم الحرب الإسرائيلية، اختارت أن تُلحق مزيداً من الضرر بسمعتِنا العالمية ونظامِنا الدستوري بالزحف نحو صراع آخر لا شرعية له، في اليمن”.
فيما تصدَّر النواب الديمقراطيون التقدميون في الكونغرس تصريحات التشكيك في دستورية هجوم بايدن، لكن نواباً ديمقراطيين محسوبين على تيارات أكثر توسطاً، وطائفة من النواب الجمهوريين سرعان ما شرعوا في انتقاد الهجوم أيضاً.
نشرت رشيدة طليب، النائبة الديمقراطية عن ولاية ميتشغان، تغريدة على موقع إكس، قالت فيها: “خالف رئيس الولايات المتحدة المادة الأولى من الدستور بشنِّه غارات جوية في اليمن من دون موافقة الكونغرس، لقد سئم الشعب الأمريكي حالة الحرب التي لا تنتهي”.
.@POTUS is violating Article I of the Constitution by carrying out airstrikes in Yemen without congressional approval. The American people are tired of endless war.
— Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) January 12, 2024
فيما قال النائب الديمقراطي رو خانا: “كان يتعيَّن على الرئيس أن يعرض الأمر على الكونغرس قبل أن يهاجم الحوثيين في اليمن ويشركنا في صراع آخر في الشرق الأوسط. هذا ما تنص عليه المادة الأولى من الدستور الأمريكي. وهذا ما سأطالب به، سواء أكان الرئيس في البيت الأبيض ديمقراطياً أم جمهورياً”.
وأوضح رو خانا رأيه في تغريدة أخرى بالقول: إن”البند (2ج) من قانون صلاحيات الحرب في الدستور واضح المضمون: لا يجوز لرئيس الولايات المتحدة إدخال أمريكا في نزاع عسكري إلا بعد الحصول على موافقة الكونغرس، أو في حالة الطوارئ الوطنية التي يستدعيها تعرض الولايات المتحدة لخطر هجوم وشيك. ولا يكفي إبلاغ الكونغرس، إنها ضربة عسكرية انتقامية وهجومية”.
Section 2C of the War Powers Act is clear: POTUS may only introduce the U.S. into hostilities after Congressional authorization or in a national emergency when the U.S. is under imminent attack. Reporting is not a substitute. This is a retaliatory, offensive strike.
— Ro Khanna (@RoKhanna) January 12, 2024
النائبة الديمقراطية باربرا لي بدورها كتبت: “لهذا السبب دعوت إلى وقف مبكر لإطلاق النار. ولهذا السبب صوَّتُّ بعدم الموافقة على شنِّ الحرب في العراق”، “العنف لا يولد إلا مزيداً من العنف. علينا أن نوقف إطلاق النار الآن لئلا يتفاقم العنف إلى تصعيد مهلك وكارثي وباهظ الأثمان في المنطقة”.
أبدى نواب جمهوريون تأييدهم لما قاله النائب الديمقراطي رو خانا، فقال السيناتور الجمهوري مايك لي: “أنا أتفق تماماً مع ما قاله رو خانا. ومن المهم أن تلتزم بالدستور، بصرف النظر عن الانتماء الحزبي”.
وقال النائب الجمهوري توماس ماسي: “الكونغرس هو الجهة الوحيدة التي لديها سلطة إعلان الحرب”، و”ينبغي لي هنا أن أثني على النائب رو خانا لتمسُّكه بالمبادئ المتفق عليها، إذ قلما تجد أحداً يدلي بمثل هذه التصريحات ورئيسٌ من حزبه يتولى الرئاسة في البيت الأبيض”.
Only Congress has the power to declare war. I have to give credit to @RepRoKhanna here for sticking to his principles, as very few are willing to make this statement while their party is in the White House. https://t.co/kD95sII05J
— Thomas Massie (@RepThomasMassie) January 12, 2024