فاتورة العدوان الباهظة على غزة تربك موازنة كيان الاحتلال

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

أجبرت الحرب على غزة كيان الاحتلال على تخفيض الموازنة العامة بعد الخسائر التي مُنيت بها، في ظل حربها على القطاع، منذ ما يزيد على 100 يوم، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية.

تخفيض ميزانية الرياضة والثقافة

اتفق ميكي زوهر، وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال، مع وزارة المالية بشأن موازنة 2024، مُعلنا قبوله تخفيض الميزانية 8% أي نحو 180 مليون شيكل (48 مليون دولار)، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

يأتي هذا بالإضافة إلى تخفيض بقيمة 245 مليون شيكل “65 مليون دولار” لصندوق التسهيلات التابع للوزارة، وتخفيض ميزانية المكتبة لصالح المجهود الحربي للسماح بزيادة ميزانية “الدفاع” وميزانيات احتياجات الحرب.

وقال “زوهر” عقب اجتماع الحكومة الذي استمر طوال الليل وانتهى صباح اليوم، “بعد فشل الوزراء في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تخفيضات الميزانية، والثقافة والرياضة هما أساس المجتمع المدني الطبيعي والناجح ورمزان للقوة والاستقرار في زمن الحرب، ومن شأن ذلك أن يسمح لهم بتقديم ميزانية الدولة المُعدلة لعام 2024”.

فشل الاجتماع

وعلى الرغم من تعهد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، بالجلوس والتداول لتمرير ميزانية معدلة لعام 2024، إلا أن اجتماع الحكومة، أمس الأحد، سرعان ما باء بالفشل بعد تبادل أعضاء مجلس الوزراء الإهانات والاتهامات.

اقتراح وزارة المالية

يدعو الاقتراح الحالي لوزارة المالية إلى زيادة إجمالية في الميزانية بقيمة 68.4 مليار شيكل (18.3 مليون دولار)، إلى جانب خفض الإنفاق الشامل بنسبة 3% من جميع الوزارات الحكومية، بالإضافة إلى تخفيض قدره 2.5 مليار شيكل (670 مليون دولار) من الميزانية 8 مليارات شيكل من أموال الائتلاف المخصصة لمشروعات خاصة بأعضاء الكنيست والوزراء.

وفي حين يتجنب مقترح الميزانية زيادة الضرائب الفردية، فإنه يتضمن زيادة بنسبة 1% في ضريبة القيمة المضافة المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في عام 2025، لتصل 18%، فضلًا عن ضرائب جديدة على أرباح البنوك والتبغ.

تجاهل إغلاق 10 وزرات

ولا تتضمن الخطة الحالية أي أحكام لتقليص عدد الدوائر الحكومية، على الرغم من توصية وزارة المالية بإغلاق 10 وزارات حكومية زائدة عن الحاجة بما في ذلك وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية، ووزارة القدس والتقاليد اليهودية، ووزارة المخابرات، لتغطية العجز في ميزانية الحرب.

تقاسم العبء

من جانبه؛ قال نتنياهو، أمام اجتماع حكومة الاحتلال، إن الحرب المستمرة ضد حماس تتطلب تكيفات وزيادة في العجز من أجل إدارتها، وأن عليهم تقاسم العبء”.