تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
لم يخرج إيدين هازارد أبدًا، من قائمة النجوم المرشحين للتألق في كأس العالم، فرغم تذبذب مستواه في بعض الأوقات، وعدم تسجيله لحضور بارز في البطولات الكبرى السابقة، إلا أنه ظل في الحسابات.
لكن ما أثار الشكوك، هو مدى قدرة هازارد على مواجهة الضغوط، وإظهار روح القائد، لإنقاذ تاريخ هذا الجيل الذهبي، وهو الاختبار الذي نجح فيه نجم بلجيكا بامتياز، عندما سطر مع رفاقه ملحمة أمام البرازيل، ليستحق لقب “رجل ربع النهائي”.
أكثر من مباراة
لم يكن صدام بلجيكا والبرازيل عاديًا، كأي مباراة قوية في ربع نهائي بطولة كبرى، بالنسبة للأولى خصوصًا.
فعبور هذا الدور ليس حلمًا عظيمًا لجماهير السيليساو، التي تعودت على المراحل المتقدمة في المونديال، وتُمني النفس باستعادة لقبه، بينما سيعد مجرد بلوغ المربع الذهبي، إنجازًا تاريخيًا سيُخلد طويلًا في بلجيكا، وبجانبه اسم أبرز “الشياطين الحمر” في موقعة السامبا، وهو إيدين هازارد.
نعم لم يكن هازارد، نجم العرض الوحيد، فبدون التألق اللافت لكيفين دي بروين وروميلو لوكاكو، على وجه الخصوص، لكانت البرازيل تتأهب لمواجهة فرنسا الآن، لكن جناح تشيلسي كان مذهلًا في هذه المباراة تحديدًا.
وربما يعد أبرز الأدلة على ذلك، هو رقمه الخرافي بتسجيله 10 مراوغات لراقصي السامبا، بنسبة نجاح 100%، لأول مرة في المونديال منذ نسخة 1966.
نقطة فارقة
باتت بلجيكا الآن في نصف النهائي، ويظل احتمال تواجدها في النهائي واردًا، وكذلك هزيمتها، لكن أثر انتصارها على البرازيل سيبقى، على الأقل خلال الميركاتو الصيفي الجاري.
فلم تكد تمر ساعات على الإنجاز البلجيكي، حتى ارتفعت أسهم هازارد في سوق الانتقالات، لتُزاح أنباء صرف ريال مدريد نظره عنه، وتحل محلها أخبار سعي الأخير لضمه، خاصةً في ظل صعوبة إبرام صفقة نيمار.
ورغم ذلك، سيكون هازارد أمام اختبار آخر لا يقل صعوبة، في مواجهة فرنسا، وهو إثبات قدرته على مواصلة الأداء والروح القتالية بنفس المستوى، ليؤكد كون هذا المونديال نقطة فارقة في مسيرته.