المصدر الأول لاخبار اليمن

في لاهاي.. “إسرائيل” تصفع مصر وتحملها مسؤولية الابادة الجماعية في غزة

تحليل/ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

بينما ترسم غزة صورتها الاسطورية في المقاومة والصمود وانتزاع الانتصار ووضع اللبنات الاولى في حرب تحرير فلسطين كلها، وتحقق انجازات جمه وفي كل الاتجاهات ومن اهمها كشف النظم والحكومات والاسر العربية والاسلامية الحاكمة بما في ذلك والاهم تعرية وكشف حقيقة الاخوان المسلمين والباقي من دول يحكمونها كتركيا اردوغان وقطر. وكلتاهما دولتان اتضح انهما اقزام وفاقدي للقدرة والايمان والوفاء حتى لشعاراتهم والتزاماتهم ولتحالفاتهم.

والاهم على الاطلاق وضع الحكومتين المصرية والاردنية على المحك وامام الخيارات المصيرية  ناهيك عن تعرية سلطة ابو مازن بصفتها استطالة اسرائيلية والاخطر تابعة لفريق نتنياهو الاحمق والمأزوم.
فمصر وجيشها وشعبها ونظامها تقدم نفسها وتقدمها التطورات في موقع العاجز وفاقد البوصلة والبصيرة، وقد اضافت إسرائيل في دفاعها عن نفسها في محكمة لاهاي وسوق الاتهامات لمصر وتحميلها مسؤولية جريمة الابادة الجماعية في غزة فوضعت مصر في موقع المتهم ليس فقط كشريك بالإبادة الجماعية لأهل غزة بل ورطها الاسرائيلي والقى عليها التهمة كلها ليبرئ نفسه. والانكى ان الرد المصري جاء قاصرا وضعيفا ليسهم في وضع مصر في دائرة الاتهام والتورط.

غزة وهي تقاتل وتهزم إسرائيل تفتح طريق القدس وتحمي مصر والاردن من مخططات تفكيكهم وتهجير الفلسطينيين اليهم وكانت مصر ولم تزل في عين الاستهداف والعاصفة وتجري عملية تعطيشها وتجويعها للعبث باستقرارها ووحدتها كجائزة كبرى للمشروع الامريكي الاسرائيل كما جاء في مخططات واستراتيجيات امريكا عشية غزو بغداد.
ومصر لا تحرك ساكنا، ولا تتخذ موقفا يدفع البلاء عنها.
ماذا اصاب مصر؟؟ هل حقا هي مرتهبة من اسرائيل العاجزة حتى الهزيمة في مواجهة حماس وغزة وحزب الله ولبنان؟؟
هل هذه مصر التي قدمت على انها قوة العرب والمسلمين؟ وهل هذا هو الجيش المصري الذي صرفت عليه مليارات الدولارات منذ ٢٠١٣؟؟ وهل هكذا تؤكل الكتف وتدار السياسات والادوار وتنتزع مكانة لمصر بحجم دورها وإمكاناتها وموقعها الحاكم.
في الامر إن،،،، وهذه ال إن غير مفهومة وقد تظل مكتومة اذا ظلت مصر في حالة الغيبوبة والسكوت عن المجزرة الجارية في بيئتها وامنها الوطني والقومي، وما الذي ستربحه غير انها ستخسر مكانتها ودورها ووحدتها؟ والى متى يعطى نتنياهو فرصة اختبار حماقاته ومغامراته ولا شيء يردعه عن اجتياح محور فيلادلفيا واو تدمير الجدار العازل مع غزة فتفتح الطرق لتهجير الفلسطينيين المتجمعين والمحاصرين قرب الحدود والجائعين والمرتهبين من القصف والابادة الاسرائيلية.
يا مصر؛ لا يكفي الصمت ولا تغني او تزبد قمة هزيلة مع ابو مازن وملك الاردن لإصدار بيان يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ففلسطين ومحور المقاومة يحاربون والحرب سيخرج منها مهزوم ومنتصر وكل المعطيات والمؤشرات والوقائع تقطع بان إسرائيل ستهزم ..
اما بعد؛ فماذا تبيع مصر والاردن ومن سيقيم لهما حساب.
مصر في دائرة الخطر ونتنباهو يتطاول عليها ويحملها مسؤولية الابادة الجماعية في غزة وما زالت صامته والصمت تعبير عن عجز او قصور فزمن الحرب لن يرحم.

قد يعجبك ايضا