متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
يرى تحليل نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الصراع الإقليمي الذي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول تحاشيه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قد بدأ بالفعل، بعد “الضربات” الأمريكية والبريطانية الواسعة على اليمن.
وبحسب التحليل، فإن السؤال الأكبر الآن هو مدى حدة ذلك الصراع وما إذا كان من الممكن احتواؤه.
وهذه هي بالضبط النتيجة التي لم يكن أحد يريدها، تقول الصحيفة.
ويشير التحليل إلى أن قرار بايدن بإطلاق العنان للغارات الجوية، بعد “الهجمات ضد انصار الله” يعد تحولًا واضحًا في الاستراتيجية التي اختارتها واشنطن منذ بداية حرب غزة، وهي الاستراتيجية التي كانت تقوم على مبدأ التحركات المحسوبة والحساسة للغاية.
والآن، يبدو أن تورط القوات الأمريكية في الصراع مع “دول محور المقاومة” في المنطقة بات مرجحا بشدة، وفقا للصحيفة.
وتنقل “نيويورك تايمز” عن هيو لوفات، خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله: “إن هذه حرب إقليمية بالفعل، ولم تعد مقتصرة على غزة، ولكنها امتدت بالفعل إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن”.
وعلى مدار 12 أسبوعًا، جاءت الهجمات على المصالح الإسرائيلية والأمريكية من لبنان والعراق وسوريا.
وتحذر “نيويورك تايمز” بشكل خاص من أن التدخل العسكري الأمريكي الأعمق يزيد أيضاً من التصور السائد في العالم الأوسع بأن الولايات المتحدة تتصرف بشكل أكثر مباشرة بالنيابة عن إسرائيل، الأمر الذي يهدد بإلحاق المزيد من الضرر بالمكانة الأمريكية والغربية مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، في الوقت الذي تحاول اسرائيل فيه الآن الدفاع عن سلوكها ضد تهمة الإبادة الجماعية في محكمة دولية.