لم يمر أسبوع على العدوان الامريكي البريطاني على اليمن حتى أعلنت واشنطن إدراج أنصار الله في قائمة الجماعات الإرهابية في قرار سينفذ بعد 30 يوما بحسب ما قاله وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن اليوم ، وهو ما يضع العديد من التساؤلات حول لجوء واشنطن لهذا القرار في هذا التوقيت.
على ما يبدوا ان أمريكا لجاءت لهذا القرار عقب ما اتضح انه فشل لتحالفها في البحر الاحمر، فعلى عكس ما أعلن الامريكيون والبريطانيون ان عدوانهم سيحد من قدرات صنعاء العسكرية،وسعت صنعاء عملياتها واستهدفت سفن أمريكية الى جانب استهداف السفن المتجهة الى الكيان الصهيوني والتي كان آخرها استهداف سفينة متجهة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة امس الثلاثاء وهو ما يعني فشل الخيار العسكري الامريكي ضد اليمن.
ويبدو أن واشنطن بعد فشل خيارها العسكري لجاءت الى هذا الخيار بهدف الضغط على صنعاء لإيقاف عملياتها العسكرية التي تستهدف السفن الاسرائيلية.
لكن يبدو ان هذا الخيار غير مجدي ايضا، فالتصريحات الاولية التي صدرت من صنعاء عقب اعلان واشنطن لهذا القرار،ومنها تصريح ناطق انصار الله ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام تؤكد ان التصنيف الأمريكي لن يثني صنعاء عن دعمها لفلسطين وأن صنعاء لن تتراجع عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني واستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل .
أما عن تأثير هذا التصنيف على اليمن فيرى مراقبون انه لن يكون هناك تأثير كبير لهذا التصنيف على اليمن لأن اليمن يخضع بالأساس لحصار اقتصادي من قِبل أمريكا منذ أعوام.
وبالنظر الى توقيت التصنيف الامريكي سنجد ان التصنيف جاء فقط لخدمة الاحتلال إسرائيل ، فأمريكا أكدت بهذا التصنيف دعمها لإستمرار المجازر الصهيونية الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ،والوقوف في وجه من يناصرالشعب الفلسطيني.
