صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
اختتم اليوم الخميس في صنعاء أعمال اللقاء التشاوري الثالث الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة لمدراء عموم مكاتب الشباب ونوابهم بالمحافظات الحرة ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى تحت شعار “لستم وحدكم”، خلال الفترة 3ـ 7 رجب 1445هـ ـ الموافق 15ـ 17 يناير الجاري.
وتضمن برنامج اللقاء عددا من ورش العمل الخاصة بتقييم وتطوير الخطط والبرامج المعتمدة وتقييم أداء المكاتب خلال الفترة السابقة وإجراءات تعميم مدونة السلوك والوظيفي وأخلاقيات وحدات الخدمة العامة.
واستعرض المشاركون ضمن جدول الأعمال للقاء أبرز القضايا المتصلة بالعمل الشبابي والرياضي ومقررات اللقاء التشاوري الثاني للخروج برؤية واضحة لتفعيل وتطوير أداء المكاتب وتحديد أولويات المرحلة الراهنة بما يحقق التكامل بين الوزارة ومكاتبها بالمحافظات كفريق عمل واحد.
وفي الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر أشار وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي إلى أن اللقاء التشاوري النوعي حمل في طياته زخما إداريا وتدريبيا وتأهيليا ذات أبعادا وطنية وقيمية تعزز ملاحم الصمود اليماني في مواجهة أحقر مشروع استعماري أمريكي وبريطاني إسرائيلي وملحقاتها من دول الانبطاح والحقارة والتماهي مع دنس الصهيونية.
وأكد المؤيدي أن اليمنيين كشفوا صورة أمريكا الباهتة والمرتعشة أمام العمليات العسكرية التي نفذها صناديد القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق التي تكالبت عليه قوى الشر كما تكالبت على اليمن خلال الأعوام التسعة الماضية، مشيرا إلى أن آثار مرتكبي الجرائم بحق تتراءى كل يوم أمام أنظار العالم المنافق المرتهن والمحكوم بالمصالح الضيقة والمشبوهة المصبوغة بالفجور.
وحث الوزير المؤيدي المشاركين في اللقاء التشاوري الثالث من مدراء مكاتب الشباب والرياضة ونوابهم بالمحافظات تنفيذ مختلف الفعاليات والأنشطة الشبابية لصالح الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، بالإضافة إلى التهيئة والإعداد الجيد للدورات الصيفية المزمع إقامتها خلال الأشهر المقبلة.
من جانب آخر شدد وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبدالله الرازحي على المشاركين بلورة أهداف اللقاء التشاوري الثالث إلى الواقع العملي لتنمية العمل الشبابي والرياضي على مستوى العزل والمديريات في المحافظات وتوجيههم بالطريق الصحيح بما يسهم في بناء الدولية اليمنية الحديثة التي يتطلع إليها كل أحرار اليمن.
وخاطب الرازحي مدراء فروع وزارة الشباب والرياضة ونوابهم بالمحافظة قائلا” يقع على عاتقكم اليوم مسؤولية كبيرة في لاستثمار طاقات ومواهب النشء والشباب بالتدريب والتأهيل وبناء القدرات الذين يتنافس عليهم الأعداء لإضلالهم وتوجيههم بشكل سلبي”، وحثهم على تنفيذ مختلف البرامج والأنشطة في التدريب والتأهيل، ووضع حد لمساعي الأعداء الذين يستهدفون الشباب بغرض حرف مسارهم ودورهم الحقيقي في البناء والتنمية.
ولفت إلى أن أمام مدراء فروع الوزارة بالمحافظات أولويات فيما يخص بيانات المنضوين للأندية والاتحادات وجمع وإعداد البيانات الخاصة بالمنشآت الرياضية لإعادة تقييم واقعها ووضع خطة للمشاريع ذات الأولوية وتقديمها للوزارة بما يخدم الشباب والرياضة في كافة المجالات، والعمل على ترتيب الأنشطة خلال النصف الثاني من العام الهجري والأول من العام الميلادي الجاري.
من جهته أشار وكيل الوزارة لقطاع الرياضة علي هضبان إلى أن مكاتب الشباب بالمحافظات يمثلون النواة الحقيقية للوزارة وتقع على عاتقهم مسؤوليات مباشرة بأهمية تفعيل دور الشباب عبر تنفيذ مختلف البرامج والأنشطة الهادفة في مختلف المجالات.
ودعا مدراء الفروع ونوابهم المشاركين في اللقاء التشاوري إلى الإسهام الفاعل في وضع خطط العام 2024 ليتسنى للوزارة تنفيذ ما بوسعها منها بما ينعكس إيجابا على واقع الشباب في المحافظات.
وخرج المشاركون في اللقاء التشاوري الثالث بعدد من التوصيات والرؤى المشتركة في وضع الخطط المستقبلية بما يحقق التكامل بين الوزارة ومكاتبها بالمحافظات، مباركين الخطوات الجريئة والصائبة التي اتخذتها القيادة الحكيمة وترجمتها القوات المسلحة اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية على يد الكيان الصهيوني وبمساندة ودعم من أمريكا وبريطانيا.
وأقر المشاركون اعتماد الخطط التنفيذية للمرحلة المقبلة التي تكمن في تنفيذ الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية خلال شهر رمضان الكريم، والبرامج والفعاليات الشبابية والرياضية ضمن حملة نصرة الأقصى، وكذلك الأنشطة وفق مصفوفة الرؤية الوطنية لتفعيل العمل الشبابي التي تشمل تطوير المكاتب والاتحادات الرياضية والهيئات الشبابية.
وشددوا على ضرورة الاهتمام ببناء القدرات والتركيز على تأهيل وتدريب كوادر الاتحادات والأندية والتهيئة للدورات الصيفية القادمة، والعمل على تعزيز دور الشباب والكوادر الرياضية في التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على بلادنا وأبناء الشعب الفلسطيني خلال المرحلة الراهنة وفضح أهدافه ومشاريعه بما يسهم في مواجهته.
ودعا المشاركون في اللقاء التشاوري الثالث كافة الأطر والمكونات الشبابية الاستنفار والتعبئة للاهتمام بالنشء والشباب ورعاية المبدعين وتوفير المزيد من الرعاية والاهتمام، والإسهام الفاعل في مواجهة الغزو الفكري والحرب الناعمة التي تستهدفهم في أفكارهم وثقافتهم وأخلاقهم.
وجدد المشاركون دعوتهم قيادات السلطات المحلية بالمحافظات إلى الاهتمام بمكاتب الشباب والرياضة واعتماد موازنات تشغيلية أسوة ببقية المكاتب التنفيذية لأهمية العمل الشبابي والرياضي، وتهيئة البيئة المناسبة لتفعيل دور الشباب والاهتمام بالعمل الكشفي وتطويره وتفعيله في المدارس والجامعات والأندية والإسهام في تأهيل الأندية كحواضن آمنة لرعاية الشباب والرياضيين وتنمية إبداعاتهم وتوجيهها التوجيه الصحيح.