نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
لننسَ جمال خاشقجي، الصحفي الذي قُتل بوحشية في قنصلية سعودية، وجميع زملائه الذين تعرضوا للسَّجن أو الرقابة أو المضايقة في السعودية ولنتجاهل حقوق المرأة ومجتمع الميم في المملكة؛ ولنغض النظر عن القتل الجماعي بحق المهاجرين على الحدود السعودية-اليمنية. انظروا هناك، السعودية تستضيف كأس السوبر، وإنتر ميلان، وريال مدريد.. إنها دولة تضم كريستيانو رونالدو ونيمار، وليست دولة القمع والانتهاكات الحقوقية المتفشية”.
هكذا استهلّت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرًا لها تحدثت فيه بشكل مفصل، عن استخدام الحكومة السعودية لكرة القدم الأوروبية لغسل سمعتها.
وقالت المنظمة، إن الغسيل الرياضي يعمل على تلميع سمعة السعودية عبر استضافة الأحداث الرياضية الكبرى التي تجتذب اهتماما إعلاميا إيجابيا واسع النطاق بهدف صرف الانتباه عن انتهاكات الدولة المضيفة.
استضافت المملكة مؤخرا كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم للرجال، وهي على وشك استضافة كأس السوبر الإيطالية، وهما مثالان على أحداث رياضية وغير رياضية عديدة تستضيفها السعودية ضمن “رؤية 2030”.
وأشارت المنظمة، إلى أنّ هذا الأمر يندرج في إطار برنامج بمليارات الدولارات يدعمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بهدف تنويع اقتصاد البلاد وإعادة تأهيل صورة المملكة.
وفي مايو الماضي، أصدر مدافعون عن حقوق الإنسان، ونشطاء، ومثقفون سعوديون “الرؤية الشعبية للإصلاح في المملكة العربية السعودية”. وتتضمن هذه الوثيقة، سلسلة من المبادئ والإصلاحات التي ينبغي أن تشكل الأساس لتكون السعودية دولة تحترم الحقوق.