متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
من المرجح أن يؤدي مقتل 21 جنديًا إلى تشجيع الذين يسعون إلى صفقة تبادل أسرى في كيان الاحتلال، على المضي قدمًا في المستقبل القريب، خاصة إن “إسرائيل” لم تعد قادرة على تحقيق إنجازات استراتيجية أكثر بكثير مما حققته بالفعل في قطاع غزة.
هكذا يخلص تحليل لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إلى أن الاستمرار على هذا النحو سيؤدي نهاية المطاف إلى إزهاق أرواح مئات الجنود الإسرائيليين، دون هدف إستراتيجي واضح.
وحسب الصحيفة، فإن مشاهدة 21 جنديا يقتلون في حادثة واحدة (في إشارة لعملية المقاومة شرق المغازي الإثنين الماضي) يعزز المخاوف من أن عدد قتلى الجيش المعلنة سيتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة، ناهيك عن من يتم اخفاء مقتلهم، اضافة مع تقليص وجود الجيش وتراجع حركته مما يجعله هدفا سهلا.
ويضيف: “إن مقتل 21 جندياً، في هجوم واحد وبعد أسبوعين فقط من حادث واحد آخر قُتل فيه عدد كبير من الجنود، يمنح مؤقتاً أولئك الذين يريدون صفقة تعيد الأسرى وتنهي الحرب، حتى لو لم يتم تفكيك حماس، اليد العليا في النقاش”.
ويلفت إلى أنه حتى قبل هذا الحادث، كان كبار قادة حزب “الوحدة الوطنية” وأعضاء حكومة الحرب، وعلى رأسهم بيني غانتس وجادي آيزنكوت، ورئيس المعارضة يائير لابيد، وحركة متنامية لعائلات الأسرى، يضغطون بقوة أكثر من أي وقت مضى من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الأسرى، حتى لو لم تصل إسرائيل لهدفها بتفكيك “حماس” بشكل كامل.
ويقولون إن الدولة والجيش الإسرائيلي “خذلا” هؤلاء المدنيين، ويجب عليهم إعادتهم “الأسرى” إلى بر الأمان، قبل النظر في أي مصلحة وطنية أخرى.
حجة أخرى من المسؤولين في هذا الجانب من النقاش، حسب الصحيفة، هي العدد المتزايد لخسائر الجيش الإسرائيلي، حيث أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستحقق أي شيء جديد من خلال الاستمرار في القتال.
وعلق : “قواعد الاشتباك المحدودة تجعل تدمير حماس أكثر صعوبة”، مضيفا: “إذا كانت قواعد الاشتباك المحدودة هذه تعني أن إسرائيل غير قادرة على القضاء على القيادة العليا لحماس، فإن إسرائيل لم تعد قادرة على تحقيق إنجازات استراتيجية أكثر بكثير مما حققته بالفعل”.