المصدر الأول لاخبار اليمن

 مجلة تايم: صورة قاتمة للضربات الأمريكية في اليمن

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

تناول مؤرخ الطاقة الدولية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، غريغوري برو الضربات الأمريكية على اليمن، وفي المقال الذي نشرته مجلة “تايم” الأمريكية، قال الكاتب إن أمريكا اطلقت تدخلا عسكريًا طويل الأمد في الشرق الأوسط، حيث حذر مسؤولو وزارة الدفاع من أن خطط ضرب مواقع الحوثيين في اليمن لا نهاية لها.

ومع ذلك، فإن هؤلاء المسؤولين أنفسهم يعترفون بأن الهجمات لن تنجح – وليس أقلهم الرئيس جو بايدن – مما يعكس قضية أكثر خطورة تواجه الولايات المتحدة: كيفية مواجهة التحدي طويل المدى الذي يشكله الحوثيون.

هل سيتوقف الحوثيين.. لا ، هل سيستمرون، نعم، هكذا لخص بايدن الأمر للصحفيين الأسبوع الماضي، وكما هو الحال مع الحربين في العراق وأفغانستان، فإن الوضع في البحر الأحمر ليس بالوضع الذي تستطيع الولايات المتحدة حله من خلال القوة العسكرية المحضة.

ونوه الكاتب إلى أنه منذ استهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر، كان الرد العسكري الأمريكي محتملا دائما، الممر المائي يتعامل مع أكثر من 10% من حركة الشحن اليومية، والتوتر الحاصل هناك، مثل إهانة غير مقبولة، فكان اللجوء لقصف اليمن هو الحل بالنسبة لأمريكا.

وأشار الكاتب إلى أن الحوثيين لم يتوقفوا وواصلوا عملياتهم في البحر الأحمر، وفي الأسبوع الذي تلا الجولة الأولى من الضربات الأمريكية، تسارعت الهجمات على السفن التي تتجه نحو “إسرائيل” كما أصبحوا أكثر نجاحًا، حيث ضرب الحوثيون ثلاث سفن في الفترة من 15 إلى 17 يناير.

وتابع الكاتب: الآن تفكر الولايات المتحدة في شن حملة أكثر استدامة حتى مع سهولة إخفاء أسلحة الحوثيين المفضلة – الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية – وإطلاق النار بسرعة.

وتساءل الكاتب بالقول : ما هي نهاية اللعبة الأمريكية في اليمن؟ فالحوثيون أكدوا إنهم بدأوا هجماتهم احتجاجا على القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 ألف فلسطيني. الجدير بالذكر أن المسؤولين الأمريكيين اعترفوا مؤخرًا بوجود صلة بين الحرب في غزة وحملة الحوثيين ضد الشحن، مما يشير إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يؤثر على الوضع في البحر الأحمر.

وتوقع الكاتب أن يخفف الحوثيون هجماتهم في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، خاصة بعد اثبات أنهم قوة لا يستهان بها في المنطقة.

وبشكل عام، إنها صورة قاتمة من وجهة نظر واشنطن. لقد التزمت الولايات المتحدة بمحاربة مقاتلين لا يمكن ردعهم، بقدرات يكاد يكون من المستحيل تدميرها بالكامل، وفق جدول زمني بدون نقطة نهاية واضحة. في حين أن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يساعد بالتأكيد.

وستواجه إدارة بايدن ضغوطًا شديدة لإيجاد حل للمشكلة. ويعني غياب هذا الإجراء أنه يمكننا أن نتوقع المزيد من الضربات الجوية الأمريكية، إن لم يكن لسبب آخر سوى إظهار أن واشنطن تتخذ إجراءات، سواء مع نتائج أو بدونها.

قد يعجبك ايضا