صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، أن معركة اليمن لإسناد الشعب الفلسطيني مستمرة ومرتبطة تماما بمعركة غزة موضحاً أن أمريكا تسعى للخداع المكشوف.
وقال السيد عبدالملك في كلمة له، إن معركة الشعب اليمني اليوم لإسناد الشعب الفلسطيني ليست معركة منفصلة ولا جانبية كما تحاول أمريكا أن تصورها مؤكداً أن اليمن ستواصل عملياتها العسكرية حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني في القطاع.
وأضاف: “موقف شعبنا اليمني نابع من الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية وانطلاقا من هويته الإيمانية، ومقابل الطغيان والعدوانية الأمريكية هناك مسؤولية كبيرة على أمتنا الإسلامية لإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم”.
ولفت إلى عدم وجود معركة في البحر الأحمر من أجل الملاحة الدولية بل يوجد في البحر معركة يمنية لإسناد الشعب الفلسطيني في مقابل العدوان الأمريكي لحماية الإجرام الصهيوني.
وكشف أن محصلة العمليات العسطرية التي نفذتها القوات اليمنية المسلحة ضد الكيان الصهيوني ومنع السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها من عبور البحر الأحمر وصلت لحد الآن القصف بأكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باليستيا ومجنحا.
وبشأن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن أكد السيد عبدالملك الحوثي أمريكا رفضت وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجهت للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليها مبيناُ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتفي بإرسال القنابل والصواريخ لقتل سكان غزة بل ساهمت بشكل مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني ليموت جوعاً.
وبين الحوثي، أن أمريكا تحاول أن تعنون عدوانها على اليمن وحمايتها للأجرام الصهيوني على أنه حماية للملاحة الدولية، مضيفاً: “لأمريكي يهدف من خلال خداعه المكشوف إلى توريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني”.
وقال السيد عبدالملك: “نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل بهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن 4874 سفينة تجارية عبرت البحر الأحمر بسلام منذ أن بدأت العمليات العسكرية اليمنية، قائلاً: “منذ إعلان عملياتنا في البحر الأحمر الكل يعرف أنه ليس بمستهدف لكن الأمريكي يسعى للخداع”، مضيفاً: “منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر عَبَرت 4874 سفينة تجارية وهو عدد كبير جدا خلال هذه الفترة”.
كما أكد أن أمريكا وبريطانيا هما من يعمل على تهديد الملاحة الدولية وانتهاك سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأوضح أن أمريكا لم تقبل بمعادلة منصفة من بداية أحداث البحر الأحمر في أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في غزة مقابل وقف الهجمات ضد السفن “الإسرائيلية”.
وقال: “ليس عند الأمريكي مشكلة في أن يتوسع الصراع ويوتر الوضع الإقليمي ولا أن يدخل الدواء والغذاء إلى غزة، هدفنا هو الضغط لإيصال الدواء والغذاء للشعب الفلسطيني في غزة ومنع الإجرام الصهيوني”.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي من تقف وراء استمرار الإجرام الصهيوني على سكان غزة وهي من تقف وراء التخاذل الدولي في وقف ذلك الإجرام.
وقال: ” الأمريكي هو من يرسل ضباطه للمشاركة في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة”.
وأختتم السيد عبدالملك الحوثي خطابة بالتأكيد على استمرار الشعب اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج، قائلاً: “نحن في عمل مقدّس نعتبره جزءا من جهادنا في سبيل الله ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية بل نطورها باستمرار”.
وأضاف: “نحن نأخذ احتياطنا ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية نحن متمرسون على ذلك، مؤكداً ـن نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة وفي توتير الوضع وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية، حسب قوله.