كشفت وكالة ألمانية عن جهود تبذل في برلين لوضع خطة دفاع أولية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، حيث من المفترض أن تتم الموافقة عليها بحلول نهاية مارس، وتتمثل غايتها الرئيسية في “احتواء” روسيا والتصدي للتخريب في منشآت البنية التحتية.
وذكرت شركة “MDR” للتلفزيون والإذاعة، نقلاً عن وزارة الدفاع الألمانية، أنه “كرد فعل” على الأحداث في أوكرانيا تقوم برلين بوضع خطة دفاعية شاملة لأول مرة منذ الحرب الباردة”، مشيرة إلى أن “التركيز الرئيسي ينصب على الاحتواء”، وفق وصفها.
ومن جهتها، تزعم الوكالة أن الخطة التشغيلية الألمانية الجديدة (OPLAN) ستأخذ في الاعتبار التطورات الجديدة في مجال الحرب، وستولي أيضًا اهتمامًا خاصًا للتخريب ضد البنية التحتية الحيوية والمعلومات المضللة والهجمات السيبرانية.
ونقلت الوكالة حديث رئيس القيادة الإقليمية للجيش الألماني، الفريق أندريه بوديمان، الذي قال “هذا لا يعني أن هناك معركة مدرعة متوقعة في سهل شمال ألمانيا أو هبوطا جويا للمظليين الروس لكن البنية التحتية الأكثر أهمية لدينا – الموانئ والجسور وشركات الطاقة – معرضة بالطبع للتهديد”.
وفقًا للوكالة الألمانية “ستؤمن الخطة الدور القيادي للجيش الألماني في حماية الجناح الشرقي لحلف الناتو، وهو ما سيتطلب في هذه الحالة مشاركة غالبية الجيش الألماني في العملية. حيث من المقرر أن يتم مناقشة الخطة الأولية التي تصنف تفاصيلها على أنها سرية، في ندوة في برلين الأربعاء المقبل بمشاركة ممثلي الشرطة وخبراء الدفاع المدني والعلماء وممثلي قطاع الطاقة والخدمات اللوجستية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
في وقت سابق، نشرت صحيفة بيلد الشعبية، بالإشارة إلى “وثيقة سرية” للقوات المسلحة الألمانية تتحدث عن خطة لكيفية مواجهة روسيا.