واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
لفتت صحيفة “ذا انترسبت” الأميركية، إلى التناقض الواضح بين وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض، بشأن وجود جنود أميركيين في اليمن.
وفيما أعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، في تقريره للكونغرس عن قانون سلطات الحرب، أنه “يتم نشر عدد صغير من الأفراد العسكريين الأميركيين في اليمن للقيام بعمليات ضد القاعدة وداعش في شبه الجزيرة العربية”، قال المتحدث باسم البنتاغون: “لست على علم بأي قوات أميركية على الأرض”.
كذلك، ذكرت الصحيفة، أنّه وسط مجموعة من الضربات الأميركية التي تستهدف أنصار الله في اليمن، يبدو أنه “يوجد لدى البنتاغون قوات على الأرض في البلاد، وهي حقيقة رفضت وزارة الدفاع مؤخراً الاعتراف بها”.
وكانت الولايات المتحدة، قد بدأت حملتها العسكرية ضد صنعاء الشهر الجاري، لمهاجمتهم سفن الشحن التابعة للإسرائيليين في البحر الأحمر.
في المقابل، تؤكد صنعاء ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائلي حتى وقف العدوان على غزة.
وقالت الصحيفة إن الجيش الأمريكي أطلق اسمًا على عمليته التي تستهدف أنصار الله في اليمن. وأشار المراقبون إلى أن الأسماء الرسمية للعمليات تشير إلى أنها ستكون طويلة الأمد بطبيعتها. (لم يحدد المسؤولون موعدًا نهائيًا للقتال ضد أنصار الله). ويُعد اسم الضربات ضد الحوثيين، الذي يُطلق عليه اسم “بوسيدون آرتشر”، حقيقة أخرى رفضت إدارة بايدن الاعتراف بها.
نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، قالت في اليوم التالي، 18 يناير: “لا نعتقد أننا في حالة حرب. لا نريد أن نرى حرباً إقليمية”. وقد قوبلت تصريحاتها بعدم التصديق من قبل أحد أعضاء السلك الصحفي، الذي قال مازحا: “لقد قصفناهم خمس مرات الآن، إذا لم تكن هذه حربا، فما هي الحرب؟”