نزيف أمريكا يتزايد وهجمات المقاومة تدخل طوراً جديداً في إطار معركة طوفان الأقصى

تحليل  / وكالة الصحافة اليمنية //

تطور لافت في مواجهة أمريكا  في المنطقة  حيث اعلنت اليوم – القيادة الوسطى الأمريكية  مقتل ٣ جنود وإصابة 25 اخرين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة امريكية شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية وهي أول مرة يقتل فيها جنود أمريكيين في الهجمات على القواعد الامريكية منذ بدء معركة طوفان الأقصى حسب تصريحات القيادة الوسطى الأمريكية.

ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد المقاومة العراقية من عملياتها الهجومية ضد القواعد الامريكية حيث تبنت اليوم تنفيذ 5 هجمات طالت القواعد الأميركية منها ثلاث في سوريا ” الشدادي ، والركبان ،والتنف” واثنيتن في العراق وهما قاعدة قرب مطار أربيل و قاعدة عين الاسد غرب الانبار.

وبحسب مراقبين فأن المتوقع ان الجنود الامريكيين قد قتلوا في قاعدة “التنف”  في الاراضي السورية خصوصا وأن هناك رواية أمريكية تقول ان الجنود قد قتلوا في أراضي ليست أردنية ، وكذلك تأكيد أردني من المتحدث باسم الحكومة الأردنية الذي قال لـ ” رويترز ”  ان  الهجوم الذي استهدف عسكريين أمريكيين لم يقع على الأرض الأردنية.

لكن فيما اذا كان الجنود الأمريكيون قد قتلوا في موقع داخل الاردن قرب الحدود السورية وصدقت الرواية الامريكية بأن الهجوم نفذته فصائل تتبع المقاومة في سوريا والعراق فأن المقاومة من خلال الهجوم ترسل رسالة للأمريكيين بأن جميع قواعدهم المتواجدة في المنطقة مستهدفة وهذا بحد ذاته تطور لافت في مستوى المواجهة مع القوات الامريكية مما ينذر بامكانية توسع هذه العمليات إلى دول أخرى تتواجد فيها القوات الامريكية خلال الايام القادمة.

ويبدو من وجهة نظر مراقبين أن العملية التي أدت إلى مقتل واصابة جنود امريكيين لأول مرة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، أن القوات الأمريكية على موعد مع هجمات متصاعدة، من قبل المقاومة في المنطقة، وهي مسألة لاتستدعي من واشنطن التوعد بهجمات انتقامية، خصوصاً أن الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع نتائج سياستها في الشرق الأوسط ودعم إسرائيل بشكل واقعي، لايمكن على أساسه أن تعتبر واشنطن أن جنودها أرسلوا إلى المنطقة ليقتلوا الأخرين دون أن يتعرض الجنود الأمريكيون للقتل.