متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت قنبلة تزن أكثر من 450 كيلوغراماً في قصفها لمجمَّع كان يمكث فيه أطباء بريطانيون يعملون لدى منظمات بريطانية وأمريكية في جنوب غزة، في شهر يناير، حسب ما نشره موقع”ميدل إيست آي” البريطاني.
وقال محققو الأمم المتحدة، في تقريرهم الصادر يوم الثلاثاء 30 يناير، إن الضربة الجوية التي وقعت في الصباح الباكر من 18 يناير 2024، استُخدمت فيها على الأغلب قنبلة من نوع “مارك 83” MK83 موجهة بواسطة ذخيرة التوجيه “جي بي يو 32” GBU32، وهي نوع من المعدات التي تحوِّل قنابل “السقوط الحر” إلى صواريخ دقيقة التوجيه.
بناءً على ذلك، قال خبراء ومحامون في مجال الحدِّ من استخدام الأسلحة إن المعلومات التي كشف عنها هذا التحقيق ستدفع إلى مزيد من التحري والتدقيق في مبيعات الأسلحة الأمريكية والبريطانية لإسرائيل، إذ يحتمل أن تكون أسلحة أو مكونات ذخائر مصنوعة في كلا البلدين قد استُخدمت في هذا الهجوم.
في المقابل، قالت كل من وزارة الخارجية البريطانية ووزارة الأعمال والتجارة لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن الوزارتين تتعهدان تراخيص تصدير الأسلحة بالمراجعة المستمرة، إلا أن رد الوزارتين لم يُحدد ما إذا كانت الواقعة قد ترتَّبت عليها عواقب على مبيعات هذه الأسلحة، وعلى المضي في اتفاقات إرسالها، أم لا.
“جمعية العون الطبي البريطانية لفلسطين” و”لجنة الإنقاذ الدولية” الأمريكية، التي يرأسها وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، أدانتا الهجوم الذي أسفر عن إصابة مجموعة كبيرة من أعضاء الفرق الطبية التابعة للمنظمتين، وحارس شخصي، وألحق أضراراً جسيمة بالمجمَّع الذي كانوا يمكثون فيه.