وزير خارجية امريكا يؤكد عزم واشنطن مواصلة الحرب على اليمن

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//

عاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى خلط الأوراق لتبرير الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن، من خلال الادعاء مجدداً بأن واشنطن (تحارب الخطر الايراني في اليمن).

وفي سياق حديثة لقناة “سكاي نيوز” قال بومبيو “وفي ما يتعلق بالتهديدات الايرانية، فإن على العالم أجمع أن يعي بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالمحافظة على خطوط الملاحة البحرية وتدفق النفط إلى كافة أنحاء العالم. هذا هو التزام الولايات المتحدة منذ عقود، وسنستمر في هذا الالتزام”.

الامر الذي دفع عدد من المعلقين إلى الاستغراب من اللغة الوقحة التي يتعامل بها الأمريكيون مع العالم من خلال استخدام بومبيو لعبارات من نوع “على العالم أن يعي” وكأن المسألة محسومة وغير قابلة للنقاش، رغم ان العالم لم ينصب امريكا شرطياً على العالم تقرر حسب مزاجها من هم الأشرار ومن هم الطيبون ! .

ويرى عدد من المراقبين أن تصريحات بومبيو حملت كل التناقضات دفعة واحدة، عندما بدء الحديث عن ما وصفه “التهديد الايراني للملاحة الدولية” بعد ابطال الاتفاق النووي مع ايران من قبل واشنطن، وربط تلك القضية مع تصعيد دول التحالف العسكري على الساحل الغربي لليمن، متناسياً أن حملة دول التحالف بمعية امريكا ، بدأت قبل تنصل واشنطن من الاتفاق النووي مع ايران، ولا حاجة لربط المطامع الأمريكية في سواحل وجزر اليمن مع أي قضية ، في اطار سيناريو هزيل يعتمد على اي ذريعة لتحقيق الحلم الامريكي بالسيطرة على باب المندب وطرق الملاحة الدولية على البحر الأحمر.

بينما تساءل مراقبون ” متى كانت الملاحة الدولية مهددة في البحر الأحمر حتى تقرر واشنطن حمايتها؟، وحمايتها ممن؟ اليست أربع سنوات من الحرب على اليمن في بره وبحره دون أن تمس سفينة تجارية واحدة كفيلة باسقاط الذرائع الأمريكية لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر؟

نوايا خبيثة .. سيناريوهات الارهاب تحتم التواجد الأمريكي

ويعتقد محللون سياسيون أن حديث بومبيو الأخير لقناة “سكاي نيوز” يدل على ان هناك نوايا خبيثة مبيتة من قبل واشنطن، لا يستبعد أن تقوم خلالها الولايات المتحدة  مستقبلاً باختلاق حودث ارهابية يتم فيها استهداف سفن تجارية في باب المندب والبحر الأحمر، وبما يجعل من وجود قواعد عسكرية امريكية في جزر وسواحل اليمن “من وجهة نظر امريكية” ضرورة حتمية لحماية طريق الملاحة الدولية، خصوصاً أن واشنطن اعدت نفسها بالتحذير من توسع نفوذ الجماعات الارهابية في اليمن، بسبب حرب التحالف، وكأن امريكا ليست الفاعل الرئيسي في الحرب .