جدل كبير أثاره المحامي المصري دعت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من تحركات الجيش الإسرائيلي في رفح.
جاء ذلك بعد يوم واحد من استدعائها سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، بعد غارات دمرت مكاتب وكالة التنمية البلجيكية (أنابل) في قطاع غزة، مؤكدة أن استهداف المباني المدنية أمر مرفوض.
والسبت، دعت لحبيب (من أصل جزائري)، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووصول المساعدات بشكل فوري وإطلاق سراح الأسرى.
وأضافت: “يجب إطلاق حوار سياسي من أجل الوصول إلى حل الدولتين”.
وعبرت لحبيب، عن قلقها جراء تحركات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود المصرية، لافتة إلى أن ما يحدث يخالف القانون الدولي
وحذرت وزيرة الخارجية البلجيكية، من إمكانية تصاعد الوضع في المنطقة.
والجمعة، أشارت لحبيب إلى أن استدعاء السفيرة الإسرائيلية في بلجيكا، أتى لاستيضاح استهداف مبنى وكالة أنابل في غزة بغارة إسرائيلية.
من جهته، أكد مدير وكالة أنابل جان فان أن مكاتب الوكالة في غزة دمرت بالكامل في قصف إسرائيلي استهدفها الخميس.
وأعرب عن صدمته من استهداف مبنى الوكالة في غزة، قائلا إن الوكالة باعتبارها حكومية تعمل من أجل الصالح العام في إطار القانون الإنساني الدولي، لا يمكنها قبول التعرض للقصف.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في بلجيكا حتى الآن على تصريحات وزيرة الخارجية البلجيكية ووكالة أنابل.
يشار إلى أن مبنى الوكالة يقع في حي الرمال بمدينة غزة وسط القطاع، والذي يتعرض لقصف مدفعي وجوي إسرائيلي مستمر منذ بدء العدوان على القطاع المحاصر في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستنادا إلى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) والذي نشر الأربعاء الماضي، فإنّ ما يزيد على 37 ألف مبنى، أي ما يعادل 18% من إجمالي المباني في قطاع غزة، قد تضرّرت أو دمّرت في العدوان الإسرائيلي.
بيد أن بيانات الأقمار الصناعية المحدّثة تشير إلى أن 50% من المباني في غزة مدمرة أو متضررة، وفق كاتب مشارك في تقرير أونكتاد.