القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جنود الجيش الذين انسحبوا من عدة مناطق في قطاع غزة، تركوا خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والتي يمكن أن تعيد المقاومة الفلسطينية استخدامها في الهجمات ضد “الجيش الإسرائيلي”.
وقالت صحيفة “ميكور ريشون” العبرية: إن معظم ألوية “الجيش” غادرت قطاع غزة وأخلت أجزاء كبيرة من شمال قطاع غزة، حيث وثقت وسائل الإعلام عودة سكان غزة إلى ديارهم في تدفق بطيء للتحقق مما تبقى مما كان منزلهم ذات يوم.
وأضافت أن المشاهد توثق الشوارع والطرق والمنازل المدمرة، لكن هناك مشاهد أخرى تظهر أسلحة وذخيرة متروكة في الميدان، تركها جنود الجيش بما في ذلك القذائف.
وأشارت إلى أن الجيش قرر فتح تحقيق، مشيرة إلى أن الجيش أكد أنه يعمل على أساس تعليمات منتظمة لإخلاء الذخيرة في مختلف مراحل دخولها أو خروجها من مناطق القتال.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى مقاطع فيديو بثتها فصائل المقاومة الفلسطينية، تظهر استيلائها على ذخيرة وأسلحة وطائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي.
وكان موقع “واينت” العبري كشف قيل أيام عن أن جيش الاحتلال فرض غرامات مالية على جنوده الذين فقدوا عتادهم الحربي خلال مشاركتهم في العدوان على غزة.
وكان تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” كشف الأحد الماضي، مستندا لمعلومات استخباراتية، عن قدرة حركة “حماس” على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما قامت إسرائيل بقذفها على غزة، وذلك وفقاً لخبراء الأسلحة ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية والغربية. كما تسلح “حماس” مقاتليها بأسلحة استولت عليها من القواعد العسكرية الإسرائيلية”.
وقال التقرير: إن ما هو واضح الآن هو أن “الأسلحة ذاتها التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى السنوات الـ17 الماضية تستخدم الآن ضدها. فقد مكّنت المتفجرات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية “حماس” من إمطار إسرائيل بالصواريخ، ولأول مرة اختراق البلدات الإسرائيلية من غزة”.
وأشار إلى أن إسرائيل، تعرف جيدا نوعية الأسلحة التي يتم تهريبها عبر الأنفاق إلى المقاومة الفلسطينية مثل الطائرات المسيرة والقاذفات إلا أن أسلحة أخرى مثل المتفجرات المضادة للدبابات، والرؤوس الحربية لقذائف الـ”آر بي جي”، والقنابل اليدوية الحرارية والأجهزة المرتجلة، كانت أسلحة إسرائيلية”. كما يتحدث التقرير عن عمليات استيلاء تمت في مخازن السلاح الإسرائيلي ويعتقد أنها عرفت طريقها إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
ووفق التقرير، لم ينفجر 10% إلى 15% من القذائف والقنابل التي استعملها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة خلال 17 سنة الأخيرة، ويبقى المثير للإعجاب هو نجاح حركة المقاومة في إعادة توظيف هذه الأسلحة وخاصة القنابل لصنع أخرى مضادة، وهو ما يتطلب مستوى عاليا من التعاطي مع الأسلحة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 121 على التوالي بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.