تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
مؤشرات مهمة حول طبيعة المعركة المشتعلة بين قوات صنعاء من جهة والتحالف الأمريكي البريطاني لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.. ذلك ما كشفت عنه القوات البحرية البريطانية، حيث أعلنت لندن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أن القوات البحرية البريطانية اضطرت إلى سحب المدمرة ” إتش إم إس دايموند” من البحر الأحمر مضيفة أن سحب المدمرة “دايموند يأتي بغرض إخضاعها للصيانة” وسيتم استبدالها بالمدمرة ” إتش إم إس ريتشموند” لمواصلة العمليات البريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي.
تعد المدمرة “دايموند” مفخرة الصناعات الحربية البريطانية، وتلقب بـ” سفينة صاحبة الجلالة” وقد تم إرسالها مطلع ديسمبر الماضي إلى خليج عدن للمشاركة في عمليات حماية السفن الإسرائيلية، إلا أن سحبها بشكل مفاجئ حسب مراقبين، يؤكد أن المدمرة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة عمليات القصف التي تنفذها اليمن ضد السفن الحربية التي تم استقدامها إلى البحار المحيطة باليمن بغرض حماية السفن الإسرائيلية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في الأول من فبراير الجاري، سحب حاملة الطائرات ” ايزنهاور” من الخليج العربي، حرصاً على عدم تعرض حاملة الطائرات الأمريكية للضربات من قبل اليمن، في ظل مخاوف أمريكية تفيد أن اليمن يمتلك قدرات عسكرية قادرة على توجيه ضربات موجعة للسفن الحربية الأمريكية في المنطقة، وهو ما دفع القوات الأمريكية إلى وضع حاملة الطائرات “ايزنهاور” على مسافة تبعد ألفي كيلو متر تقريباً عن الأراضي اليمنية، خارج منطقة الاشتباك في البحر الأحمر والبحر العربي، قبل أن تضطر واشنطن إلى سحب “ايزنهاور” خارج دائرة الإصابة المحتملة، خصوصاً أن اليمن تمكنت خلال فترة الاشتباك من إصابة سفن حربية أمريكية في الأطراف الشرقية من خليج عدن، ما وضع سمعة القوات البحرية في موقف حرج.
بينما صرح قائد الأسطول الأمريكي الخامس، تشارلز كوبر في 30 يناير الماضي، أن صواريخ ومسيرات اليمن قادرة على ضرب السفن الحربية الأمريكية خلال 75 ثانية.
يبدو أن بريطانيا لا تمانع من التضحية من أجل إنقاذ “هيبة” القوات البحرية الأمريكية، حيث أعلن وزير الدفاع البريطاني توجيه حاملة الطائرات البريطانية “كوين إليزابيث” لتحل مكان الحاملة الأمريكية ” ايزنهاور” لقيادة العمليات العسكرية ضد اليمن التي تمنع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل البحر الأحمر في إطار مساندة الشعب الفلسطيني لمواجهة مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد الصهاينة.