تحليل خاص..وكالة الصحافة اليمنية..
بعد اقامة اجبارية في العاصمة السعودية الرياض تجاوزت العام، اضطر الرئيس المستقيل هادي للذهاب الى أبو ظبي للحصول على تأشيرة دخول الى “عاصمته المؤقته” عدن.
ليعود بعدها الى الرياض وجمع ما استطاع من حقائب وملابس ووزراء ومستشارين لمرافقته الى عدن.
لم تمر أيام من وجوده في عدن حتى عادت الاضطرابات السياسية والأمنية لتسيطر على المدينة، وعادت الجماعات المسلحة والفصائل الانفصالية الجنوبية لممارسة جرائمها، كل هذا برعاية ودعم مباشر من قبل شيوخ الامارات التي أصبحت كلمتها ويدها هي العليا في جميع المدن والمناطق الجنوبية.
لم يعد هادي الى “إمارة عدن” فحسب.. بل عاد الى نقطة الصفر، وهي النقطة التي انتهت فيها علاقة الامارات بحكومته التي يرأسها بن دغر، عندما حاصرت قوات الزبيدي الموالية لها بن دغر وبعض وزرائه في قصر المعاشيق في يناير الماضي.
وبحسب قراءة بعض المراقبين فإن الامارات قد استدرجت هادي ومعظم وزرائه الى قصر المعاشيق في عدن تمهيدا لإعلان انتهائهم واتلافهم كقطع خردوات، وهاهي الامارات تستخدم نفس الأدوات الجنوبية السابقة من شخصيات سياسية وفصائل مسلحة التي أرادت بها الإطاحة بحكومة هادي وبن دغر في يناير الماضي.
إذاً هذا هو هادي، الرجل المؤقت،.. فمنذ اجماع القوى السياسية اليمنية في 2012م على تعيينه رئيس للجمهورية لفترة مؤقتة تم تحديدها بعامين، تبع نفسه ذلك القدر بعد هروبه من العاصمة صنعاء ليعلن مدينة عدن “عاصمة مؤقتة” له ولحكومته، وصولاً الى آخر زيارة له الى الامارات التي لم تتجاوز الساعتين والتي حصل فيها على تأشيرة دخول مؤقتة الى مدينة عدن التي منع من دخولها لأكثر من عام.
يؤكد هذه الحقيقة ما ذكرته صحيفة عربي 21 الالكترونية التي قالت إن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قد يغادر عدن قريبا وذلك بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة له من قبل الإمارات مقابل استخدام الشرعية غطاء للمعارك التي تقودها في الحديدة.
وبحسب الصحيفة فإن أبو ظبي اشترطت على هادي ألا يستمر بقاؤوه أكثر من أسبوع حينما سمحت له بالعودة إلى عدن في 12 يونيو الماضي عقب زيارته إلى أبو ظبي.